يشترط في الحيوان المعلّم إذا أرسل للصيد ألّا، أحل الله عز وجل الصيد في البر والبحر، حتى ينتفع بها في الأكل والبيع والتجارة بجلود بعض الحيوانات، وريش بعض الطيور، ومنذ العصور القديمة كان إعتماد الإنسان بشكل أساسي على الصيد في البر والبحر، حيث كان يتغذى عليها ويستفيد من جلود الحيوانات في صناعة الملابس، والعظام في صناعة الأسلحة البيضاء، وهناك أنواع من الحيوانات ما يمكن أكل لحومها، لكن يصعب صيدها بسبب سرعتها وخفتها في الحركة، فمن الممكن أن يتم الحصول عليها وصيدها بإتباع الحيل ونصب الأشراك، ومن الممكن استخدام الحيوانات الجارحة في صيد هذا النوع، لذلك وضع الإسلام قواعد وشروط تُلزم المسلمين، حيث يشترط في الحيوان المعلّم إذا أرسل للصيد ألّا.
محتويات
الحيوان المعلّم إذا أرسل للصيد
الصيد بإستخدام الجوارح مثل الكلب والنمر والفهد والعقاب والنسر والصقر وغيرها، يُشترط فيه أن تكون هذه الحيوانات مُدربة ومُعَلَمة على الصيد، حيث قال تعالى في آية 4 من سورة المائدة: “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ”، وكلمة مُكْلِبين هنا تعني أن الجوارح يجب أن تكون معلمة، وتسير وفق أوامر صاحبها.
شروط الصيد بالجوارح
هناك بعض الشروط حتى يتم إستخدام الجوارح التي تمتلك أنياب ومخالب، مثل الكلاب والفهود والنمور والنسور وغيرها، على أن تقوم هذه الحيوانات بإتباع الصيد الذي أرسله صاحبه لأجله، وفيما يلي شروط الصيد بالجوارح:
- أن يكون الحيوان الجارح مُعَلماً ومدرباً على الصيد.
- أن يقوم صاحب الصيد بذكر إسم الله، قبل إرسال الحيوان للصيد.
- كما يجب أن يقوم الحيوان الجارح بجرح الصيد في أي جزء من جسمه.
- أن لا ينشغل الحيوان الجارح بأمر آخر بعد صيد فريسته، حتى يتحقق شرط الإرسال.
يشترط في الحيوان المعلّم إذا أرسل للصيد ألّا
يشترط في الحيوان المعلم إذا أرسل للصيد ألا يشاركه جارح آخر في الصيد، حتى لا تختلط الأمور حيث أن الجارح المُعلم قام صاحبه بالتسمية عليه، بينما غيره لم يذكر اسم الله عليه، وبذلك لا يجوز أكل الصيد.
أجمع الأئمة الأربعة على أن يكون الجارح الذي يُستخدم في الصيد مُعلماً، وقد تم وضع بعض الشروط على الصيد بالجوارح، ومنها أنه يشترط في الحيوان المعلّم إذا أرسل للصيد ألّا يشاركه جارح آخر في الصيد، بسبب عدم التسمية على الجارح الغريب، وبذلك يختل شرط من شروط الصيد بالجوارح وهو ذكر اسم الله.