في قول سليمان عليه السلام مالي لا ارى الهدهد، يعتبر الهدهد هو أحد الحيوانات التي تم ذكرها في القرآن الكريم والذي يمكن تعريفه على أنه هو عبارة عن كلام الله سبحانه وتعالى المعجز المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي جبريل عليه السلام، المتعبد بتلاوته المنقول إلينا بالتواتر والمكتوب في اللوح المحفوظ، والذي يبدأ بسورة الفاتحة والذي تم اختتامه بسورة الناس، وقول سيدنا سليمان عليه السلام في إحدى السور القرآنية مالي لا أرى الهدهد في أحد أنواع الإعجاز، وبهذا سوف نعرض لكم في السطور التالية التفاصيل التامة التي تختص بعبارة في قول سليمان عليه السلام مالي لا ارى الهدهد ؟
محتويات
قول سليمان عليه السلام مالي لا أرى الهدهد
يعتبر سيدنا سليمان عليه السلام هو أحد الأنبياء الصالحين الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى من أجل تبليغ رسالة الدين وهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وهو من أحد ملوك بني إسرائيل حيث ولد في مدينة القدس الفلسطينية في عام تسعمئة وخمسة وثلاثين من قبل الميلاد، وورد لفظ سليمان في الكثير من المواضع من السور القرآنية ومنها سورة البقرة وسورة النمل وسورة الأنعام، أما الهدهد فيمكن تعريفه على أنه عبارة عن هو أحد أنواع الطيور الذي لا يستقر في مكان معين في معيشته فهو من الطيور الترحال والتنقل من أجل البحث عن قوت يومه، كما أنه أحد الطيور الذي ذكر اسمه في القرآن الكريم في سورة النمل :” وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ”، حيث أن النبي سليمان عليه السلام هو من تفقد الطير وقال مالي لا أرى الهدهد، حيث يوجد في قول سليمان عليه السلام مالي لا أرى الهدهد ما يلي :
يدل قوله على حكمته وقوته وتوحيده، حيث أنه كان لتفقده لغياب هذا الهدهد أمر وحكمة عظيمة، حيث وقع نظره على أمه المشركة بالله والتي كانت تعبد الشمس وتعتبرها بأنها إله هذا الكون، مما أثار غيرة وغضب هذا الهدهد على دينه والعقيدة الإسلامية، فجاء هذا الهدهد مسرعاً إلى سيدنا سليمان ليخبره عن ما يفعله ملكه وعشيرته وكيف يعبدون إله غير الله، وفيها رسالة وموعظة لكل فرد معتنق للديانة الإسلامية بأنه لا بد عليه من أن يغار على دينه ويسعى دائماً بكل السبل من أجل إزالة أي شرك يتواجد على سطح الكرة الأرضية.