العوامل المؤثرة في كمية الامطار، يتكون المطر من مياه البحار ومذهلات التي تتبخر بسبب الحرارة وتصعد إلى طبقات الجو العليا ومن ثم تبرد وتتكاثف لتشكل الغيوم التي تحملها الرياح إلى مناطق أخرى، ولم تكن عملية تكوين الغيوم معروفة قبل اكتشاف الرادار وتطور العلم، وقد اكتشف العلماء أن الغيوم الممطرة تتكون وفق مراحل محددة، وكذلك فإن العلماء قد قسموا الأمطار إلى ثلاثة أنواع وهي الأمطار الانقلابية، والأمطار التضاريسية والأمطار الإعصارية، كل تلك الأنواع من الأمطار لها عوامل تؤثر فيها، ومن العوامل المؤثرة في كمية الامطار.
محتويات
من العوامل المؤثرة في كمية الأمطار
هناك عدة عوامل تؤثر في كمية الأمطار بالزيادة أو النقصان، وأبرز تلك العوامل هي:
- توزيع مناطق الضغط العالي.
- نوع التيار البحري.
- الارتفاع أو الانخفاض عن سطح البحر.
- البعد والقرب من المسطحات المائية.
- مناطق الجبهات الهوائية الجافة.
توزيع مناطق الضغط العالي
يُعد هذا العامل من أهم العوامل التي تؤثر علي كمية الأمطار المتساقطة، مناطق الضغط المنخفض هي المناطق التي يزداد فيها هطول الأمطار، ويعود ذلك إلي أن التيارات الهوائية المسيطرة في مناطق الضغط المنخفض هي التيارات الصاعدة، التيارات الصاعدة تساعد في رفع بخار الماء إلي أعلي لإكمال عملية التكاثف، التي بدورها تشكل السحب الماطرة، بينما مناطق الضغط المرتفع تكون فيها التيارات الهوائية هابطة مما يؤدي إلي عدم تكاثف البخار وبالتالي يمنع تشكيل السحب، وينتج عن ذلك الجفاف.
نوع التيار البحري
عادة ما تكون المناطق القريبة من التيارات البحرية الباردة جافة، ذلك أن الهواء الموجود فوق التيارات الباردة يكون ثقيل ولا يصعد إلى الأعلى وينتج عن ذلك تشكيل مناطق ذات ضغط عالي، بينما يكون الهواء في المناطق القريبة من التيارات البحرية الدافئة خفيف وغير مستقر ويتصاعد إلي الأعلى، هذا التصاعد يساعد علي تكاثف بخار الماء وتشكيل السحب مما يؤدي إلي أن تكون هذه المناطق غزيرة بالأمطار.
الارتفاع أو الانخفاض عن سطح البحر
يساعد اصطدام الرياح بالتضاريس علي رفع الهواء إلي الأعلى مما يؤدي إلي انخفاض في درجة حرارة الهواء، ويوفر ذلك بيئة مناسبة لتكاثف بخار الماء، لذلك فإن تساقط الأمطار عادة ما يكون كبيراً في المناطق الجبلية، وخاصة تلك التي تتكون من سلاسل جبلية متصلة ويكون ارتفاعها أكثر من ١٠٠٠متر، أما الجبال المنفردة فإن ارتفاعها ليس له أي تأثير علي كمية الأمطار علي الاطلاق.
البعد والقرب من المسطحات المائية
المسطحات المائية الضخمة هي المصدر الأساسي لبخار الماء، وعادة ما تكون المناطق الساحلية لها النصيب الأكبر من الأمطار الغزيرة مقارنة مع المناطق الداخلية، قد تكون المناطق الداخلية صحراوية في حال كانت بعيدة عن المسطحات المائية، وقد تكون هناك سلاسل جبلية قريبة من المسطح المائي فإنها تعمل علي منع الهواء المحمل ببخار الماء من التوجه إلي الداخل مما ينتج مناطق صحراوية.
مناطق الجبهات الهوائية الجافة
تتشكل الجبهات الهوائية عند التقاء كتلة هوائية دافئة مع أخري حارة جافة حيث يتسبب ذلك في قلة تساقط الأمطار، ويعود ذلك إلي أن الهواء الحار هو الذي يرتفع إلي أعلي ويمنع تكاثف بخار الماء.
تتعدد العوامل المؤثرة في كمية الامطار فهي كما أسلفنا توزيع مناطق الضغط العالي، ونوع التيار البحري، والارتفاع أو الانخفاض عن سطح البحر، والبعد والقرب من المسطحات المائية، ومناطق الجبهات الهوائية الجافة.