معنى منابر من نور، هناك العديد من الأشخاص الذين يمرون ببعض الأحاديث الشريفة أو الآيات القرآنية ويواجهون صعوبة في فهم المقصود بها، فلذلك يقومون بالبحث عن معناها سواء عبر الانترنت أو من خلال الحديث مع من هم لديهم معرفة في هذه الأمور، ومن خلال مقالتنا التالية سوف نحاول الإجابة على السؤال وهو ما معنى منابر من نور.
محتويات
معنى منابر من نور
يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف الذي أخرجه النسائي: (إن حول العرش منابر من نور عليها قوم لباسهم نور، ووجوههم نور، ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء، فقالوا يا رسول الله: صفهم لنا، فقال: المتحابون في الله، والمتجالسون في الله، والمتزاورون في الله)
ففي هذا الحديث يبين النبي محمد صلوات الله عليه وسلم بأن الأخيار الذين اصطفاهم الله عز وجل ليكونوا من الأخيار الذين فازوا بالجنة يتمتعون بالكثير من الأشياء في يوم القيامة جزاء بما عملوا من أعمال صالحة وحصلوا على محبة الله تعالى، ومنها أنهم سوف يجلسون على منابر من نور حول عرش الله تعالى، كما انه سيكون لهم لباس خاص من نور، كما أن وجوههم تسطع بالنور، مع أنهم ليسوا شهداء ولا أنبياء، لكن الله تعالى أجلهم وأكرمهم، ذلك بما عملوه في الدنيا من أعمال صالحة، فهنا يطبق الله تعالى عليهم قاعدة الجزاء من جنس العمل.
فهؤلاء هم المتحابين في الله الذين لهم صفات معينة تجعلهم ينالون محبة من الله أكثر من غيرهم، وكان من أهم صفاتهم أنهم لم يكونوا معتمدين في تحابهم مع بعضهم البعض على القرابة النسبية أو الوطنية الجاهلية، كما لم يكن أحدهم يفكر في أن يوغر في صدر الآخر، لأنهم كانوا ينتقون أطيب الكلمات وأفضلها في حديثهم مع غيرهم، فهذه الصفات لا تكون لأحد إلا للذين قلوبهم فيها الإخلاص والصدق والطيبة، ولذلك كانوا يستحقون بأن يكونوا ممن قال عنهم النبي بأنهم أكرمهم الله تعالى ويغبطهم الأنبياء والشهداء لما لهم من كرامات عند الله تعالى، فكانوا يجتمعون في الدنيا على نور الايمان، لذلك كان جزائهم في الآخرة بأن اجتمعوا على منابر من نور حول العرش.
لذلك لابد للإنسان بأن يحب الآخرين ويجالسهم ودائم التزاور إليهم، وأن لا يكون راجيا من ورائهم مصلحة أو لهدف معين، إنما بسبب حبه لهم في الله تعالى، فمن أحب الآخر لله، سوف يحبه الله.