من صفات عباد الرحمن، من خلال العبادة يقوم المسلمون بكل الاقوال والافعال التي تهدف الى نيل رضا الله عز وجل عنهم، فالعبادات هي أمور شرعها الله سبحانه وتعالى لعبادة لأدائها، والهدف منها هو صلاح عقيدتهم وصلاح دنياهم ونيل الأجر والثواب العيم في الدار الآخرة، فالعباد هم من يقومون بالعبادات التي شرعها الله تعالى ويتجنبون كل ما نهى الله عز وجل عنه من محرمات، فأولئك هم من توعدهم الله تعالى بحسن العيش في الدنيا وفي الآخرة بجنة عرضها السماوات والارض، والآن سنأتي الى شرح وبيان من صفات عباد الرحمن.
محتويات
شرح صفات عباد الرحمن
من صفات عباد الرحمن التي ذكرها الله عز وجل في أواخر سورة الفرقان هي كما يلي :
- التواضع: من أهم وأكثر الفضائل التي يتوجب على المسلمون التحلي بها هي التواضع، فالأنسان المتكبر لا يحبه الله تعالى ولا يحبه الناس، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم وضح بأن من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يدخل الجنة ويحرم منها.
- الحِلم: من أجمل الصفات التي يتصف بها عباد الرحمن هي الصبر على الاساءة المقدمة من قبل السفاء والحلم على الايذاء الذي يوجه اليهم، فهم يقابلون ما يرونه من إساءه بالاعراض عنهم وكف الاذى عنهم فلا يردون الأذى بالمثل.
- التهجّد: في التهجد بيان لصفات عباد الرحمن وعلاقتهم مع الله عز وجل، حيث أنهم يقضون الكثير من الاوقات في أداء العبادات والطاعات والتقرب الى الله عز وجل بالأقوال والافعال.
- الخوف من عذاب الله تعالى: على الرغم من اجتهاد عباد الرحمن في أداء العبادات والتقرب الى الله تعالى الا انهم يمتلكون في قلوبهم الخوف والرجاء في آن واحد، فهم حين يقومون بعمل الخيرات لا يفرحون بها بل يقصدون بها وجه الله تعالى ونيل رضاه عنهم.
- عدم الإسراف والتبذير في النفقة: الاعتدال والوسطية من أهم الصفات التي يجب على المؤمنون التحلي بها، فالمبذرون هم اخوان الشياطين، كما أن لنفس المسلم عليه حق، وهكذا يكون الاعتدال حلاً عادلاً لحياة المسلم من حيث الأكل واللبس والعبادة وغيرها.
- البعد عن الشرك بالله، وتجنب القتل، والابتعاد عن الزنا: ان الله سبحانه وتعالى قد طهر نفوس عباد الرحمن من كل الصفات السيئة التي تتواجد في المشركين والتي منها القتل والزنا، فهم عباد قد نالوا رضى الله عز وجل عنهم ويتمتعون بأفضل الأخلاق وأسماها.
اختص الله فئة معينة من المسلمين وأطلق عليهم اسم عباد الرحمن، فهم عبارة عن مجموعة اصطفاها الله تعالى واختصها بالذكر في القرآن الكريم في سورة الفرقان، وجاء ذكرهم وبيان صفاتهم من باب التكريم لهم ولتحديد الجزاء العادل الذي سينالونه على ما تحلوا به من صفات في قوله تعالى : (أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا* خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا).