منحت الطبيعة اسباب الحياة على الأرض، لقد خلق الله تعالى لنا الحياة وجملها وزينها لنا، وفيها أكرمنا الله تعالى ورزقنا وهدانا إليه، ولقد أمرنا الله تعالى بالتأمل والتفكر فيها، وجعل ذلك من صفات عباده الذين يذكرونه دائماً قال تعالى: “وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ المُفْسِدِينَ”، لذلك من الواجب على المسلم أن يعرف قيمة الحياة وهي منة ربه عليه، ولا يقوم فيها بارتكاب ما يغضب الله تعالى ويُخرجه من رحمته عزوجل، ولا يجب على المسلم أن يتعلق بالدنيا فيحبها ويكره الموت، بل يجب أن يكون هذا الحب هو تقرباً لله تعالى وأن يكون حبه له من حب الآخرة، ولكن هل منحت الطبيعة اسباب الحياة على الأرض.
محتويات
منحت الطبيعة اسباب الحياة على الأرض
منحت الطبيعة اسباب الحياة على الأرض صواب أم خطأ؟
- هذا خطأ، وحكمها هو الشرك في الربوبية فالله تعالى هو الذي منح أسباب الحياة.
أسباب الحياة على الأرض
لقد خلق الله تعالى الإنسان وجعل حياة الدنيا من نصيبه، لذلك يُحب المسلم الحياة لأنها من أسباب التقرب لله تعالى، ومن خلالها يفعل الإنسان كل ما يقُربه لربه ويزيد من رصيد حسناته عنده، أما المفسد نرى أنه يُحب الحياة لأنه يُحب شهواتها، والله تعالى قال: “زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ المَآَبِ”، لذلك نرى أن المفسد لا يحب الحياة لأن الله تعالى وهبها له للتقرب فيها إليه، بل لأنه يُحب شهواتها وملذاتها، وقد يعتقد بعض المفسدين أن الطبيعة هي سبب الحياة على الأرض، أي بسبب ما تحتويه الطبيعة من مكونات جعلت كوكب الأرض صالحاً للحياة وهيأته لعيش الإنسان وكافة المخلوقات الحية الأخرى عليه، وهذا اعتقاد خاطئ، ويقع الحكم على صاحبه أنه مشرك في ربوبية الله تعالى، لأنه يجب أن يعتقد اعتقاداً جازماً ليس فيه شك بأن الله تعالى هو الذي منح أسباب الحياة على الأرض، ولا يوجد سبب غير ذلك.
وصلنا وإياكم إلى ختام مقال منحت الطبيعة أسباب الحياة على الأرض، كذلك تعرفنا على أسباب الحياة على الأرض، وهي الأسباب التي ترجع لله تعالى فقط في خلقه للحياة على الأرض، ونحن المسلمين بدورنا يجب أن نحمد الله تعالى على نعمة الإسلام الذي منحنا إياه من غير حول لنا ولا قوة، فالحمد لله حمد كثيراً على نعمة الإسلام ونعمة الحياة على الأرض.