يستحب القنوت في الوتر بعد، خلق الله الإنسان على فطرة الإسلام، وقد جعل الإسلام في المرتبة الأولى من الدين الإسلامي، وقد علمنا عز وجل سبل الهداية والرشاد للطريق الحق، من خلال اتباع تعاليم الدين الإسلامي التي جاء بها القرآن الكريم، وعلمنا إياها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث دعانا الله عز وجل في القرآن الكريم لإتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، واتباع ما جاء به من قول أو فعل، والتحلى بأخلاقة وصفاته الحميدة، ومن السنن التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء القنوت، والذي يكون في الصلوات المفروضة، فمتى يستحب القنوت في الوتر بعد.
محتويات
تعريف القنوت لغةً واصطلاحاً
القنوت لغةً:
من الفعل قَنَتَ يَقْنُتْ قُنُوتَاً، أي أطاع وسلك طريق الخير، ويطلق القنوت على الصلاة والطاعة والخشوع وقيام الليل والإمساك عن الكلام.
القنوت إصطلاحاً:
القنوت هو الدعاء أثناء القيام في الصلاة، والقنوت بشكل عام هو الإلتزام بالطاعة والعبادة وطول القيام في الصلاة.
دعاء القنوت في السنة
القنوت هو دعاء مشروع في وقت معين في حال القيام في الصلاة، وهو من الأذكار والأدعية المستحبة في الصلاة، وقد ورد عن الحسن بن علي أحد الأدعية التي علمه إياها النبي صلى الله عليه وسلم:
قال الحسنِ بن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عنهما: “عَلَّمني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كلماتٍ أقولهنَّ في قُنوتِ الوِترِ: اللهمَّ اهْدِني فيمَن هدَيْت، وعافِني فيمَن عافَيْت، وتولَّني فيمَن تولَّيْت، وباركْ لي فيما أَعطَيْت، وقِني شَرَّ ما قَضَيْت؛ فإنَّك تَقْضِي ولا يُقْضَى عليك، وإنَّه لا يَذلُّ مَن والَيْت، تباركتَ ربَّنا وتَعالَيْت”
يستحب القنوت في الوتر بعد
القنوت من الأمور المستحبة في السنة النبوية وليست من الفرائض، حيث يستحب القنوت في الوتر بعد الركوع في الركعة الأخيرة، من صلاة القيام التي يصليها المرء في أول الليل أو آخره، حيث يدعو دعاء القنوت الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: “ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو”.
يستحب القنوت في الوتر بعد الركوع في الركعة الأخيرة من صلاة قيام الليل، لم يقتصر القنوت على وقت أو ساعة محددة، فقد وردت في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها تكون بعد التشهد في الركعة الأخيرة من الصلاة قبل التسليم.