قصص واقعية من الحياة، تعتبر القصة عبارة عن احدى الفنون الأدبية العالمية، القديمة جداً حتى أن القصص كانت قبل عصر الاسلام، ويحتوي كتاب القرآن الكريم على العديد من القصص الي كانت أحداثها تجري قبل الاسلام، وذلك لأخذ العظة والعبرة، كما وكنا العرب قديماً يعطون جانب فن القصص اهتمام كبير، وكان في مجالسهم فقرة تعد مخوصة لسرد القصص حيث كانت فن القصص عند العرب قديماً يهتم في الحث على أخلاق معينة وشيم يتم تعلمها من القصة، حيثث للقصة نوعان، قصص خيالية وقصص واقعية، ويبحث العديد عن قصص واقعية من الحياة، وذلك بهدف سردها لمن حوله أو لنفسه، والتالي الرد على استفسار قصص واقعية من الحياة:
محتويات
قصص واقعية من الحياة معبرة
يوجد للقصة نوعان منها ما هو قصص خيالية، ومنها قصص واقعية وهي عبارة عن قصص حدثت بالواقع مع شخصيات موجودة فعلا وتم تناقل أحداثها من شخص لشخص حتى وصلت للكاتب، وقد تكون الهدف من القصة الحقيقة هو تعلم بعض الأخلاق الحميدة، ويرغب العديد في معرفة قصص واقعية من الحياة، وذلك لأن تأثيرها على النفس أقوى، والتالي قصص واقعية من الحياة:
- قصة عن مكانة الوالدين
{ كان عمر شديد التعلق بوالديه، مخلصٌ محب لأمه وأبيه، وفي حين أن عمر أصبح في عمر الزواج قرر والديه أن يزوجوه، وكان عمر متردد في هذا الأمر لأن بيتهم صغير، وسوف يضطر بزواجه للبعد عن أهله، وأخبرته أمه أن هذه هي سنة الحياة، وانهم لن يتركونه وسوف يقوموا بزيارته بين الحين والأخر، وقرر عمر شراء بيت قريب من والديه، وفي ذات المرات أخبر عمر زوجته أنه اشتاق لأهله، ويرغب في أن يذهبان سوياً لزيارتهم والمبيت عندهم، وحينما ذهب عمر وزوجته إلى والديه، لاحظ عمر أن زوجته تتذمر من كل شيء هناك، حتى أنها لم تجلس معهم سوياً على نفس مائدة الطعام، وفي موعد عودتهم، تأسف عمر من والدته، وأخبرها أنها هي من المدينة ولربما لم تعتاد على الجلوس أرضاً في حال تناول الطعام، وأخبرته أمه أنها لم تنتبه ولم تأخذ بالها من أي شيء قامت بفعله زوجته، وذلك من أجل أن لا تجعل ابنها يفكر ويحزن، وحينما عاد كلاً من عمر وزوجته إلى البيت أخبرها أن ما فعلته كان عيباً وخطأ قالت لهُ أنها لم تعتاد على هذه الأماكن، وأنه حينما يشتاق لهم يدعوهم لبيتهم بدل من الذهاب إليهم، وبعد مرور شهر اشتاق عمر مجدداً وقال لزوجته أنه يرغب في دعوة والديه، ماذا يوجد في البيت حتى تطعمهم، أخبرته أنها مريضة ولا يوجد شيء في البيت، وأنهم بحاجة المال من أجل المولود القادم، وأن يؤجل دعوتهم، ولكن عمر كان مُصر، على دعوت والديه، وأخبرته أنه يوجد بعض البقوليات سوف تفعلها، ولا حاجة لجلب أي نوع من الحلوى، حيث يوجد لديها بعض البسكويت، علم عمر أن زوجته لا تحب أهله وتريد ان تقلل من شأنهم، قرر عمر استبدال الخطة، وقام بدعوة والد زوجته وأمها بدلاً من أمه وأبيه، وفي يوم الدعوة عمر سأل زوجته صباحاً هل يذهب لشراء فواكه أو خضروات، أجابته بالنفي وقالت لاداعي، إن أباك وأمك كبيران في السن ولن يأكلان شيء بعد الغذاء يكفي شرب الشاب، ضحك عمر بمكر وقال لا صحيح يا زوجتي لا داعي، وسألته زوجته، مال بالك لما تضحك، قال لها لم يحن موعد الضحك بعد انتري قليلاً، لم تفه الزوججة قصده، وذهبت لإعداد غذاء البقوليات ولم تضع عليه اللحم، وحينما تأخران سألته زوجته لما تأخر والديك قال لها لا أعلم لربما لم يجدوا عربة بسهولة، حدته عربة ماذا إننا نسكن في نفس الشارع، ضحك عمر، ولم يكمل ضحكته، إلا والباب يطرق ذهبت عمر وفتح الباب، وسمعت زوجته عمر يقول أهلاً يا عمي، إن ابنتكم من الصباح مشغولة في المطبخ، وحينما خرجت زوجته ووجدت إمها وأبيها هم اللذان قاد عمر بدعوتهم، صُعقت وملامح الصدمة ملئت وجهها، وكانت خجلة جداً من الطعام المقدم، حتى أن والديها تذدمروا في ما بينهما عن الطعام، وهم جالسين تحدث عمر قائلاً: أعلم أن الطعام هذا غير مناسب للقيام بدعوة أحد لتناوله، كما أن هذه الدعوة لم تكن لكما وأعتذر عن الذي أمامكما، ولكني كنت أرغب بدعوة أمي وأبي، وكنت أرغب بشراء شيء من اللحم والفواكه وبعض الحلوى، ولكن ابنتكما لم تقبل وقالت لي أنه لا داعي وهي الان متأكد أنها خجلة من نفسها، ولكن أمي وأبي قدموا لي كل ما يملكوا في مصغري، ولن أقبل بأي شيء يقلل من قيمتهم، وبالمقابل لم أكن أرغب في التقليل منكم، ولكن هذا درسٌ لزوجتي، حتى تتعلم وتعلم أننا سوف يأتي يوم ونذهب إلى بيت إبننا، وأنها كما تُحب امها وأبيها، فإني لا أبالي إن أصبحت خادماً تحت أرجل أمي وأبي، ولن أقبل بأي شيء يقلل منهما}
- قصة عن المعلم الحكيم
{ في حصة دراسية لأحد المدارس الواقعة في المملكة العربية السعودية، كانت المدرسة قد قررت عن إعلان لرحلة ترفيهية، وكان ثمنها ريالان سعوديان، سجل ها العديد من الطلبة، حتى أنه يمكن القول أن أغلب طلبة المدرسة قاموا في التسجيل بها، وحينما دخل المعلم الفصل، كان الطلبة متحمسين جداً للرحلة وقاموا بسؤال المعلم عن هل له رغبةً في الذهاب معهم إلى الرحلة أم لا، فقام المعلم بطرح سؤال من يرغب بأن أذهب معه، رفع كل طلاب الفصل أيديهم، إلا طالب واحد، وحينها أخبرهم المعلم بقبول فكرة الذهاب معهم، وعاد إلى الشرح، وبعد إنتهاء الحصة ذهب إلى سجل المسجلين إلى الرحلة، وعلم أن الطالب لم يكن مسجل، وقام بدعوة الطالب الذي يجلس بجانبه، وسأله لما لم يسجل معنا زميلك في المقعد، أخبره أنه لايملك الريلان، وأنه يتمنى الذهاب، وفي اليوم التالي ذهب المعلم إلى الفصل، وطلب من الطالب الذي لم يسجل في الرحلة، في أن يعطي المعلم الذي بالأسفل ورقة، وفي حين خروجه من الفصل، قام المعلم بإخبار التلاميذ أنه سوف يطرح سؤال معين ولا يريد أحد أن يرفع يده إلا الطالب الذي خرج قبل قليل من الفصل، وحينما عاد الطالب إلى الفصل، سأل المعلم من يستطع أن يقرأ الدرس بصوت مرتفع، وسوف أعطيه ريالان هدية، تحمس الطالب وتذكر ثمن الرحلة ورفع يديه، وقرأ الدرس بصوت مرتفع للغاية، وحصل على ريالان، وذهب إلى الرحلة، وهذه القصة قام بسردها طبيب على منصة التخرج، وقال حينما كبرت علمت أن المعلم كان يقصد أن يخرجني لأجل أن يعطيني الريلان، وأنني ممتن لهُ إلى أخر يوماً من عمري وأقدم شهادتي هذه إلى حكمته وقلبه الأبيض الذي منحنى الذهاب إلى الرحلة}
وتعتبر القصص من أكثر الأشيا التي تؤثر على النفس، وتجعل الأذان صاغية لمعرفة أحداث القصة، والقصص الواقعية، تعمل على تصحيح عادة، أو تعلم خلق من الأخلاق الحميدة، وهكذا نكون وصلنا لنهاية الرد عل استفسار قصص واقعية من الحياة.