امتنع طارق عن انكار منكر لوقوعه في مجمع من الناس، رأس الفضيلة و الأخلاق الحميدة هو الحياء، فبالحياء يتم دين المرء، والحياء دليل على استقرار الايمان في القلب، فالحياء يدل المسلم على طريق الخير وعمل الصالحات لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ)، وان دل هذا القول على شيء فإنه يدل على عموم الخير الذي يأتي للمسلم من الحياء، ولكن هل عبارة امتنع طارق عن انكار منكر لوقوعه في مجمع من الناس هي من أشكال الحياء او لا؟سوف نعرف الاجابة في السطور المقبلة من هذا المقال.
محتويات
امتنع طارق عن انكار منكر لوقوعه في مجمع من الناس
ان تخلق المسلم بخلق الحياء فهذا دليل على أنه سخص حسن الأدب ونقي السريرة، ويدل الحياء على اكتمال ايمان المرء، قلول النبي صلى الله عليه وسلم: (الْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ)، لذلك يمكننا أن نعرف الحياء على انه الخلق الذي يأمر الانسان بترك كل أمر قبيح، كما ان الحياء يمنع الانسان من التقصير في حق من حقوقه، فالحياء من أجمل الأخلاق التي يمكن للمسلم أن يتخلق بها، فالحياء ينأى بالمؤمن عن الرذيلة، فالحياء يأتي من كلة الحياة التي هي حياة للقلب والروح، فمن كان قلبه حياً كان الحياء في موجوداً.
- أمتنع طارق عن إنكار منكر لوقوعه في مجمع من الناس (×).
إن الفرق بين الحياء والخجل واضح جداً، حيث ان الحياء عبارة عن فضيلة يترفع من خلالها المسلم عن المعاصي والأعمال السيئة، أما الخجل فهو عبارة عن شعور الانسان بالنقص والقصور أمام الناس، فيدفعه خجله الى عدم المطالبة بحقوقه، كما انه لا يقول كلمة الحق في موضع الخجل لعدم امتلاكه الجرأة المتواجدة في حال الحياء، ومن أبرز مميزات الحياء هي أنه من صفات الله عز وجل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ، فَيَرُدَّهُمَا صِفْرًا، أَوْ خَائِبَتَيْنِ).