بحث عن العنف اسبابه واضراره، قيام فرد أو مجموعة ما أو دولة بإستغلال قوتها وفرض سيطرتها على طرف آخر وإلحاق الضرر به والأذى هذا هو ما يعرف بالعنف، فللعنف عدة أشكال منها الجسدي واللفظي والجنسي، فالعنف عادة سيءة يمكنها ان تلحق الأذى بدولة بأكملها عن طريق الحروب التي تخوضها الدول لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية معينة، أو قد تقتصر على شخص معين في بعض الاحيان حيث يمارس على هذا الشخص بعض الممارسات العنيفة مثل الأذى الجسدي والنفسي وغيرها من طرق التعنيف، وسوف نخصص سطور هذا المقال للكتابة حول بحث عن العنف اسبابه واضراره.
محتويات
بحث عن العنف اسبابه واضراره قصير
العنف هو ظاهرة لا تقتصر فقط على زمان محدد أو مكان معين، كما أنه غير مرتبط بدين معين أو بعرق ما، بل إن الاسباب تتنوع وتتعدد في ظهور العنف في المجتمعات المختلفة، ولقد ظهر العنف منذ نشأة الحياة البشرية على سطح الكرة الارضية على هيئة القتل وسفك الدماء، وكانت قصة قتل قابيل لأخيه هابيل خير شاهد على العنف في الأزمان الغابرة، ففي تلك القصة تعددت الاسباب والسلوكيات التي أدت الى ظهور العنف الجسدي بين الاخوة الذي وصل الى حد إراقة الدماء، ومع مرور الزمن لم يتوقف العنف عند هذا الحد بل اتخذ عدة أشكال أخرى في المجتمعات وأخذ في التطور بشكل ملحوظ، فأصبح العنف الفردي سمة لجميع المجتمعات المتواجدة على الارض، كما أن العنف الصادر عبر اعتداء المجتمعات على بعضها البعض أصبح دارجاً لعدة أسباب منها الاطماع الاقتصادية والسياسية وغيرها، فأصبح العنف المحظور مبرراً لدى كل تلك الفئات التي تبيح لنفسها التطاول على الاطراف الاخرى بحجة فرض قوتها وبسط سيطرتها على الطرف الآخر.
في وقتنا الحاضر لو أجرينا بحث عن العنف اسبابه واضراره سنجد بأن المدرسة والأسرة والمجتمع باتت عوامل رئيسية تؤثر في نشأة الفرد وتطوره، حيث يبدأ تكوين الفرد عبر أفراد الاسرة الشارعة به، ثم يندمج في النظام المدرسي الذي يؤثر هو الاخر في هيكلة شخصية الفرد، وبعدها يأتي دور المجتمع الذي يعيش فيه هذا الفرد على حسب النمط الدارج في هذا المجتمع، فكلها أسباب تعتبر محصلة لتكوين الفرد الاجتماعي، وقد تتسبب هذه العوامل الثلاثية في زرع العنف لدى الفرد لعدة أسباب، فإن أكتسب الفرد العنف وقسوة المعاملة دون وجود الرحمة والرفق في قلبه، فإن ذلك سيؤثر على باقي الافراد في المجتمع، كون العنف سلوك سلبي له العديد من الاضرار التي تنعكس على الحياة بصفة عامة، والدين الاسلامي هو دين الرحمة، حيث أن الاسلام حرص على تهيئة المجتمع الاسلامي على الرحمة والرفق ببعضنا البعض، والابتعاذ عن العنف والأذى ونبذه بكافة أشكاله الفعلية والقولية، وفرض علينا ديننا الحنيف احترام الآخرين والاحسان إليهم وزرع المودة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم.