كان موقف النبي من الأعرابي الذي شد رداءه، إن محمد بن عبد الله نبي الله الذي اصطفاه وأرسله نبياً، ومعلماً، وخير قائدٍ للعالمين، فهو أطهر خلق الله عز وجل وأكثرهم حلماً، وأفضلهم أخلاقاً، فقد كان يلقب بين قومه الصادق الأمين، لما كان منه من صدق وأمانة، فقد كانت قريشه تأمنه على أموالها، واتصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالكثير من الصفات الحميد التي علمها وورثها من بعده صحابته رضوان الله عليهم، ومنها صفة الحلم والصبر، فكان موقف النبي من الأعرابي الذي شد رداءه دليل على حلمه وحنكة القائد، والمعلم.
محتويات
موقف النبي من الأعرابي الذي شد رداءه
بعث الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم للبشرية جمعاء، ليعلمهم دينه، ويهديهم إلى الصراط المستقيم، وكان موقف النبي من الأعرابي الذي شد رداءه، فيما جاء من السنة النبوية:
- عن أَنسٍ – رضي الله عنه – قَالَ: “كُنتُ أَمْشِي مَعَ رسول اللَّه ﷺ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانيٌّ غلِيظُ الحَاشِيةِ، فأَدْركَهُ أَعْرَابيٌّ، فَجَبَذهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَديدَةً، فَنظرتُ إِلَى صَفْحَةِ عاتِقِ النَّبيِّ ﷺ وقَد أَثَّرَتْ بِها حَاشِيةُ الرِّداءِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مُرْ لِي مِن مالِ اللَّهِ الَّذِي عِندَكَ، فالتَفَتَ إِلَيْه، فضَحِكَ، ثُمَّ أَمر لَهُ بعَطَاءٍ” متفقٌ عليه.
- فقد كان موقفه دليل على حلمه، وهو أنه تبسم في وجه الأعرابي لأنه كان يجهل ما يفعل، وأمر له بالعطاء.
كان موقف النبي من الأعرابي الذي شد رداءه
محمد صلى الله عليه وسلم كان قائداً، و مثالاً للأخلاق الحميدة التي جعلت من حوله يتبعون هديه، فقد خاطب الله عز وجل بقوله: “ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك”، فقد كان حلمه وصبره، وخلقه الحميد سبباً في حب من تبعه له، وقد كان موقف النبي من الأعرابي الذي شد رداءه:
- أنه تبسم في وجهه، وأمر له بالعطاء.
الحكمة من موقف النبي من الأعرابي الذي شد رداءه
كان الهدف الرئيس من موقف النبي من الأعرابي الذي شد رداءه هو تعليم صحابته الحلم، والصبر، وأن الدعوة تحتاج إلى التحلي بصفات الصفح والتسامح، والحكمة تتمثل في:
- ضرورة التحلي بخلق الحلم والصفح والتسامح، خاصة لمن يدعو في سبيل الله.
سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم تعلمنا الأخلاق الحميدة، والتسامح، ومنها السؤال حول ما كان موقف النبي من الأعرابي الذي شد رداءه الذي صفح عنه وأمر له بعطاء.