معنى مثقال من كبر، والتي جاءت في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ)، ولقد جاءت عن الرسول الكريم الكثير من الأحاديث التي من خلالها يجب أن نستنبط الأحكام الشرعية، والعمل بها من خلال تطبيقها في الأمور المتعلقة بحياتنا اليومية، ويُشير مفهوم السنة النبوية إلى جميع الأمور الصادرة عن رسولنا الكريم من أقوال أو أفعال أو تقارير، لذلك نحن مأمورون بالعمل بالسنة النبوية وإتباعها هو من شروط الإيمان وقبول العمل لقوله تعالى: “مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا”
محتويات
معنى مثقال من كبر
معنى مثقال من كبر؟
الإجابة الصحيحة:
- معنى (مثقال ذرة): الذرة من المواد التي ليس لها وزن، والمراد بها هنا ما يُرى من شعاع الشمس الداخل في
- النافذة.
- معنى (من كبر): هو الكبرياء والعظمة والتجبر.
ويريد الله تعالى بقوله (مثقال من كبر) أن يبين مدى عاقبة الكبر فقد توعد الله تعالى المتكبرين بالوعيد الشديد، ويعتبر التكبر من الكبائر التي نهى الله تعالى عنها، لأن الكبرياء والعظمة لا يليقان إلا بالله سبحانه وتعالى.
لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
لقد خلق الله تعالى ومنحه وسامة في شكله، ولكن الإنسان يتكبر بشكله، أو بماله أو بعلمه، وبالتالي يُعتبر الكبر من الأمور المتعارضة مع عبودية الله عزوجل، فهو يفُسد عمل الإنسان مهما كان صالحاً، وبالتالي يجب على الإنسان أن لا يقلل من شأن الآخرين وقيمتهم، أو أن يبحث عن عيوبهم ويشك في نواياهم، لأنها من علامة الكبر التي نهانا عنها الله تعالى، والله تعالى هو الوحيد الذي تليق به صفة الكبر والعظمة ولا يجوز لأي كائن أن يتصف بهما فهما صفتان تختصان بالله تعالى حيث قال عزوجل:( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)، وقد يأتي حقد الإنسان وتكبره على غيره لعدة أسباب منها: الترفع عن الغير، والحقد والحسد، والرياء.
عواقب الكبر
توعد الله تعالى المتكبرين بالوعيد الشديد للأسباب التالية:
- لأنه سبب في الصد عن طاعة الله عزوجل.
- لأنه يعمل على تطبع القلب بالغفلة والبعد عن الله تعالى.
- يبعد الكبر الإنسان عن صفات المقربين لله تعالى.
- يُعتبر الكبر من أسباب دخول المتكبر النار وطرده من رحمة الله تعالى.
- يساهم الكبر في انشغال العبد عن الاعتبار والاتعاظ بالعبر والآيات.
- كلما تكبر الإنسان في الدنيا سيصيبه الذي في الآخرة، لذلك يجازي الله تعالى المتكبر من جنس عمله.