من أنواع الصيام التطوع، لقد خلق الله تعالى الإنسان وسخره له جميع ما في الكون، ولكي يشكر العبد ربه على كرمه يجب أن يقوم بكافة الطاعات والعبادات والفرائض التي أمره الله بها، ويمكن للإنسان أن يتقرب لله تعالى أكثر من خلال القيام بـ صيام التطوع والذي جعله الله تعالى من الطاعات الميسرة على المسلمين، وهو إحدى وسائل التقرب لله تعالى ونيل رضاه، ويوجد لصيام التطوع عدة أنواع والتي سنتعرف عليها في هذا المقال.
محتويات
صيام التطوع
صيام التطوع هو الصيام المشروع والمستحب بأنه يقوم به الفرد تقرباً لله تعالى، وليس بالواجب عليه، وينقسم صيام التطوع إلى قسمين هما: صيام تطوع مطلق، وصيام تطوع مقيد، ويعتبر صيام التطوع من الطاعات المستحبة فمن خلالها يقوم الإنسان بالتقرب لله تعالى ونيل الأجر العظيم، أيضاً يتيح الصيام للمسلم تعويض وجبر الخلل في الصيام الواجب، وفي أهمية وقيمة صيام التطوع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ قال: مَنْ عَادَى لِي وَلِيّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَألَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنَا أكْرَهُ مَسَاءَتَهُ).
من أنواع الصيام التطوع
يوجد الكثير من الأنواع المختلفة لصيام التطوع، حيث جعل الله تعالى باب صيام التطوع مفتوحاً لمن أراد ذلك باستثناء بعض الأيام التي ذُكر تحريم الصيام فيها، وأنواع صيام التطوع هي:
- صيام يوم عرفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صام يومَ عرفةَ غفر اللهُ له سَنَتَيْنِ : سنةً أمامَه ، وسنةً خلفَه).
- صوم يوم وافطار يوم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ، وأَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وكانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ، ويَصُومُ يَوْمًا، ويُفْطِرُ يَوْمًا).
- صيام الست من شوال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ).
- صيام الاثنين والخميس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تُعرَضُ الأعمالُ يومَ الاثنينِ والخميسِ فأحبُّ أن يُعرَضَ عملي وأنا صائمٌ).
- صيام تاسوعاء وعاشوراء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل صيامهما: (صِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَه).
- صيام الأيام البيض: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (وَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فإنَّ الحَسَنَةَ بعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَذلكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ).