قصة الحمامة المطوقة للصف الرابع

قصة الحمامة المطوقة للصف الرابع، القصص والحكايات من الفنون الجميلة التي يحبها الكبار والصغار، فالقصص تحتوي على عناصر التشويق والإثارة في سردها، فنجد الأطفال يحبون سماع القصص قبل النوم، لأن القصص والحكايات تبعث الراحة النفسية والإنسجام النفسي والعاطفي مع الأم والأب، أو أي شخص يقوم بسرد القصص، فنجد من القصص ما ترتبط بحكايات واقعية أو تاريخية ودينية وهناك القصص التي تكون من وحي الخيال، مهما كانت أنواع القصص فالهدف الأساسي منها هو تعليم الأطفال القيم والمبادئ الأساسية في الحياة، فمن خلال القصص نستطيع تربية أطفالنا، وإعطاءهم سلوكيات وأخلاقيات تتوافق مع الإطار الإجتماعي الذي نعيش فيه، وفيما يلي نسرد قصة الحمامة المطوقة للصف الرابع.

قصة الحمامة المطوقة للصف الرابع

قصة الحمامة المطوقة للصف الرابع
قصة الحمامة المطوقة للصف الرابع

قصة الحمامة المطوقة من دروس كتاب لغتي للصف الرابع الإبتدائي، وهي أحد الحكايات المأخوذة عن القصة التي قام بترجمتها عبد الله بن المقفع أحد الكتاب والمؤلفين في العصر العباسي، قصة الحمامة المطوقة من حكايات كليلة ودمنة الهندية، والتي قام عبد الله بن المقفع بترجمتها بأسلوبه الفني والأدبي، وفيما يلي نص قصة الحمامة المطوقة مكتوب:

الصياد والغراب:

يحكى في قديم الزمان أنه كان هناك وادٍ كثير الصيد والطيور، يقصدها الصيادون للقنص والصيد، وكان هناك شجرة كبيرة ملتفة الأغصان وارفة الظلال، وفي أعلاها وكر غراب، وبينما كان الغراب في عشه بَصُر بصياد يحمل شباك الصيد، فقال الغراب في نفسه: سوف أراقب هذا الصياد بيقظة وحذر لأرى ماذا يكون.

اصطياد الحمامة ونجاتها:

ثم أن الصياد نصب شباكه ونثر عليها الحَب وكمنَ في مكان خفي بالقرب منها، وبقي في الإنتظار إلى أن جاء سرب من الحمام أخذن يأكلن الحب، دون أن يبصرن الشبكة، وفي لحظات أطبقت عليهن الشبكة كلهن، فجاء الصياد مسروراً، فجعلت كل حمامة تريد إنقاذ نفسها، وتطير بإتجاه معاكس للأخريات، وقرب الصياد منهن ولم يبق بينهن وبين الهلاك سوى لحظات، قالت لهن الحمامة المطـــوقة: لا تختلفن في الإتجاه، ولا تكن حياة إحداكن أهم عليها من حياة زميلاتها.

فقال سرب الحمام مرينا فنحن طوع إشارتك، فقالت الحمامة المطوقة: أنا سوف أطير أنا سوف أطير بإتجاه الشمال فإذا طرت فطرن معي في نفس الإتجاه.

فطارت الحمامة المطوقة وطار سرب الحمام معها دفعة واحدة، فانقلعت الشبكة وطرن بها في الجو، وتبعهن الصياد فترة قصيرة من الزمن حتى اختفين عن الأنظار، فعاد إلى البيت بلا صيد ولا شبكة.

الفأر يخلص الحمامة من الشبكة:

فقال الغراب: لأتبعن هذا الحمام وأرى ماذا تكون نهايته. وقالت الحمامة المطوقة لزميلاتها وهن يحلقن في الجو: إن لي صديقاً من الجرذان في مكان كذا، فإذا وصلنا إليه قطع بأسسنانه هذه الشباك، فقلن إذهبي بنا إلى الجرذ فنحن معك.

وعندما حلق السرب فوق جحر الجرذ، وقعن عنده، فنادته الحمامة المطـوقة باسمـــــه فسمع صوتها وعرفها حق المعرفة، فخرج إليها مسرعاً، وعندما رأى الحمام في وسط الشبكة قال لهن ما الذي أوقعكن في هــذه الورطة؟ فقالت الحمامة المطوقة: القضاء والقدر، ألا تعلم أنه إذا وقع القدر عمي البصر، فأبدى الجرذ إستعداده لمساعدتهن، فقرض العقد وقطعها وبدأ فيما حول صديقته المطوقة، فقالت له: إبدأ بزميلاتي، وبعد إلحاح منها بدأ بهن، وبدأ في قطع الشباك حتى أتى عليها كلها، وخرج الحمام من الشبكة، وطار بقيادة الحمامة المطوقة بعد أن شكرن الجرذ.

ولما رأى الغراب ما صنع الجرذ أعجب بوفائه ونجدته.

قصة الحمامة المطوقة للصف الرابع الإبتدائي في المملكة العربية السعودية، وهي أحد القصص المترجمة عن حكايات كليلة ودمنة الهندية، والتي قام بترجمتها الأديب العربي عبد الله بن المقفع في العصر العباسي، والهدف الأساسي من الحكاية هو تعليم الطلاب بعض الدروس، والتي تتمثل في التعاون وحب الخير للغير يؤدي إلى النجاة من المهالك.

Scroll to Top