قارن بين حال الموحد والمشرك

قارن بين حال الموحد والمشرك، قبل معرفة حال الموحد والمشرك سنتعرف على مفهوم التوحيد والشرك، فالتوحيد هو إفراد الله تعالى بالعبادة، واقسام التوحيد هي: توحيد الربوبية، وتوحيد الالوهية، وتوحيد الاسماء والصفات، أما توحيد الربوبية فمعناه ان يكون المسلم واثقاً متيقناً ان الله هو خالق هذا الكون، ولا يملك الكون غير الله، كما انه هو المدبر والمصرف لشؤون الخلق، أما توحيد الالوهية فمعناها ان يتيقن المسلم ان الله لا شريك له، وانه الواحد الاحد الذي يجب التوجه له بالدعاء والاستغاثة والاستعانة، وكل العبادات يجب ان تكون خالصة لله، أما توحيد الاسماء والصفات فنعني بها الايمان بكل اسماء الله وصفاته التي وردت في الكتاب والسنة النبوية، والمسلم يجب ان يتحقق لديه توحيد الربوبية والالوهية وتوحيد الاسماء والصفات، اما الشرك فمعناه اتخاذ شريك مع الله، ويترتب الكثير على التوحيد والشرك، ومن خلال مقالنا سنقوم بالإجابة على سؤال قارن بين حال الموحد والمشرك.

قارن بين حال الموحد والمشرك؟

قارن بين حال الموحد والمشرك؟
قارن بين حال الموحد والمشرك؟

الموحد هو المسلم الذي اكتملت لديه جميع اقسام التوحيد، اي هو المؤمن والموحد للألوهية والربوبية والاسماء والصفات، ويقوم بعبادة الله تعالى وحده لا شريك له، كما انه متيقن ان الله هو الخالق البارئ المصور لهذا الكون، وهو المصرف لشؤونه، والقادر على كل شيء، فهو يقول للشيء كن فيكون، ونتيجة لعبادة الموحد لله، وايمانه ان الله لا شريك له يعيش حياته مطمئناً، ويكون في حالة استقرار نفسي، لان الله ينعم عليه بالخير، ويحفظه من الشر، ويجزيه خيراً على عبادته والتزامه بكل ما امره الله به، اما المشرك فهو الذي يعبد مع الله الها اخراً، ويكون نتيجة لهذا الامر في ضياع، وحياته لا تكون مستقرة نفسياً، كما انها متذبذبة، ولا يسودها الأمان والاطمئنان مثل حياة الموحد، ويكون عقاب المشرك عسيراً نتيجة لشركه بالله، كما انه يظلم نفسه بهذا الشرك، ويخلد في نار جهنم ولا يخرج منها أبداً.

لا يوجد اي تشابه بين حال الموحد وحال المشرك، فمن خلال اجابتنا عن سؤال قارن بين حال الموحد والمشرك، وجدنا ان حال الموحد يكون مطمئناً مستقراً، وحياته يسودها الاستقرار النفسي، وتعمها الطمأنينة والراحة والأمان، وهذا لأنه يعبد الله، ويؤمن ان لا اله الا الله، بينما الكافر حياته تكون ضنك وينعدم فيها الاستقرار النفسي، وهذا لأنه كفر بالله، واتخذ لله شريكاً، وظلم نفسه بالشرك بالله، كما ستكون نهايته عواقبها وخيمة فهو سيخلد في نار جهنم جزاء كفره وشركه.

Scroll to Top