من عظيم عدل الله سبحانه أنه يجازي على الاعمال مهما كانت صغيرة، يعتبر العدل من الأسماء التي سمى الله به نفسه، ولقد أمر الله تعالى بتطبيقه في الأرض واعتباره منهج يجب على المسلم إتباعه ولا يحيد عنه في أي مكان وزمان، وبالتالي يجب على الإنسان أن يطبق العدل في هذا الكون، ومهما بلغ من جبروت وقوة لا يجب أن يتجبر به على الخلق أو أن يظلمهم، والله تعالى جعل ميزان الأعمال في الدنيا والآخرة هو العدل، حيث قال سبحانه وتعالى: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)، ولكن هل من عظيم عدل الله سبحانه أنه يجازي على الاعمال مهما كانت صغيرة؟
محتويات
ما هو العدل
العدل هو وضع الأمور في مواضعها وإعطاء كل ذي حق حقه واكرام المحسن، ومعاقبة المسئ هما مظهران من مظاهر العدل لأن المحسن من حقه أن يثاب على إحسانه والمسئ يستحق العقاب على إساءته، والعدل هو الغاية التي من أجلها أرسل الله تعالى الرسل وأنزل الكتب، والله تعالى أمر بإقامة العدل والبعد عن الظلم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
من عظيم عدل الله سبحانه أنه يجازي على الاعمال مهما كانت صغيرة
من عظيم عدل الله سبحانه أنه يجازي على الاعمال مهما كانت صغيرة صواب أم خطأ؟
- صواب.
مظاهر عدل الله
يوجد الكثير من مظاهر العدل التي يتصف بها الله سبحانه وتعالى وهي:
- وحدانية الله تعالى حيث لم يجعل له شريكاً في مُلكه، ومن هنا تتحقق سواسية الجزاء والثواب للبشر بحكم إله واحد.
- خلق الله تعالى كل البشر على اختلاف أماكن ولادتهم بنفس الطبيعة الجسدية.
- كان الله تعالى عادلاً في تقسيم الأرزاق بين العباد، وذلك بناءاً على ما يصلح لهم وينفع حالهم.
- مغفرته الله تعالى للذنب مهما كان عظيماً، ومجازاته لعبده بأكثر من توبته، إلى جانب استجابته للعبد المؤمن عند الدعاء.
- حفظه الله تعالى للحقوق من الضياع ، وتكمن مظاهر عدل الله تعالى هنا في إرجاع الحقوق لأصحابها يوم القيامة.
- أمر الله تعالى بإقامة العدل بين الأزواج المتخاصمين والعدل في المعاملة وإعطاء الحقوق المتساوية بين الأولاد.
- كان العدل سبباً في إنقاذ الناس من الجهل والتخلف، والله تعالى بعث الإسلام لكافة البشر لحفظ الأرواح، والنهوض بالإنسان وتفكيره.
- كان الله تعالى عادلاً في وضع العقاب والذي لا يكون إلا بذنب، فلا يُعذب الله أحداً دون ارتكابه ذنباً سواء بحق الله ودينه، أو بحق نفسه، أو أنه طال بذنبه حقوق الآخرين.