مما يعين على التخلق بخلق الحياء، وضح الدين الاسلامي الأخلاق التي يجب على المسلم التحلي بها، فالأخلاق توجد منها عدة أبواب، فمنها القبيح ومنها الجميل، ومن الخصال والأخلاق الجميلة التي على المسلم أن يتحلى بها هي خلق الحياء، فالحياء عنا لا ينطوي على حياء العبد من الناس فقط، بل يشمل الحياء من الله عز وجل ومن نفسه كذلك، فلا غرابة إن علمنا بأن الاسلام قد قرن الحياء بالدين، حيث قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم :(إنَّ لكلِّ دينٍ خلُقاً، وخُلُق الإسلام الحياء)، ولابد من وجود أمور مما يعين على التخلق بخلق الحياء سنقوم بشرحها في هذا المقال.
محتويات
ما يعين على التخلق بخلق الحياء
من أبرز الصفات المحمودة التي يتحلى بها العبد المؤمن هي خلق الحياء، فالحياء هو ستر للانسان من كشف عوراته على الناس، فالحياء من شعب الإيمان التي تدعو إلى الخير وتقرب المسلم إليه، حيث أن الحياء يصرف الانسان عن فعل الشر والسوء وتبعده عن طريقه، فالحياء هو مدعاة لفعل الطاعات والأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد الى الله عز وجل، وفي الحياة درء للأخلاق السيئة وفعل المعاصي والفواحش، حيث أن الحياء كظل المؤمن يرافقه في كل وقت وحين، فيأمره بالمعروف وينهاه عن المنكرات وليس العكس.
- مما يعين على التخلق بخلق الحياء هو هجرة المعاصي والذنوب والتقرب من الله سبحانه وتعالى عبر الإقبال على عمل الطاعات والعبادات والأعمال الصالحة.
الحياء هو من صفات الانبياء والرسل الذين أرسلهم الله عز وجل لهداية الناس، فلقد عرف عن النبي موسى عليه السلام بأنه كان حيياً، وكان ستيراً كذلك، فالحياء هي خاصية اختص بها الله سبحانه وتعالى الإنسان وجعلها تتواجد في صفاته بشكل فطري، فالإنسان جبل على الحياء وعلى الابتعاد عن المعاصي والذنوب وترك الشهوات التي فيها غضب الله عز وجل وسخطه، فالحياء يدفع الإنسان الى فعل الخيرات واجتناب السيئات، وهو من أهم وأكثر الأخلاق الرفيعة التي أمرنا الدين الإسلامي التحلي بها لما لها من أثر وفائدة على حياة المسلم.