الدليل على عظم عفو الله تعالى عن عباده أنه لم يعاجلهم بالعقوبة بل دعاهم إلى التوبة، يعتبر الله سبحانه وتعالى هو خالق هذا الكون بأكمله وحده ولا شريك معه في إدارة هذا الكون، فهو الإله الواحد الأحد الذي نؤمن به ونسعى دائماً إلى عمل كل ما هو صالح فقط من أجل نيل رضاه سبحانه وتعالى، فإذا رضي عنا جل جلاله أراضنا وأسعدنا بجمال أقداره وسوف ننال الأجر الكبير الذي نريده وهو الفوز في جنات النعيم في الدارة الآخرة، وهي الحياة الدائمة التي لا موت فيها ولا نهاية ولا تعب فيها أو أي شقى، وهناك الكثير من الأدلة التي تدل على عظم هذا الخالق وعفوه عن عباده الخطائين، لذا هل الدليل على عظم عفو الله تعالى عن عباده أنه لم يعاجلهم بالعقوبة بل دعاهم إلى التوبة ؟
محتويات
الدليل على عظم عفو الله تعالى عن عباده أنه لم يعاجلهم بالعقوبة بل دعاهم إلى التوبة صواب أم خطأ
يمكن تعريف العفو على أنه عبارة عن تجاوز الذنب وعدم فرض العقاب، وبالتالي هناك فرق واضح بين العفو والمعفرة فالله سبحانه وتعالى يعفو عن عباده إذا تاب وعاد إليه نادماً راجياً رضاه ورحمته، فالعفو أعلى درجة من المغفرة حيث أن العفو يمحو الذنوب من صحيفة أعمال عبده المخطئ ولا يحاسب عليه يوم القيامة، أما المغفرة لا يتم محوها من كتاب العبد أو صحيفة الأعمال التي يتم فيها تسجيل كافة أعمال العبد وإنما يستره الله سبحانه وتعالى، أما التوبة فيمكن تعريفها على أنها عبارة عن رجوع العبد الذي أخطأ وارتكب ذنب إلى الله سبحانه وتعالى نادماً وراغباً في ترك هذه المعصية والعزم على عدم ارتكابها مرة أخرى، والتوبة من الواجبات التي يفترض على كل مسلم أن يلتزم بها وكلما أخطأ أو ارتكب ذنب سواء كان كبير أو صغير لا بد عليه من أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى ويطلب منه العفو عن ما بذر منه، وهناك الكثير من الأدلة التي تدل على عظم هذا الخالق وعفوه عن عباده الخطائين، لذا سوف نعرض لكم في هذه السطور الإجابة على السؤال التعليمي الموضوعي والذي ينص على :
- الدليل على عظم عفو الله تعالى عن عباده أنه لم يعاجلهم بالعقوبة بل دعاهم إلى التوبة صواب أم خطأ ؟
هذه العبارة التي تم ذكرها بالتأكيد صحيحة.
حيث أن من عظم عفو الله سبحانه وتعالى عن عباده الخطائين أن يعودون إليه راجيين رضاه وعازمين على عدم عودتهم إلى ارتكاب الذنب مرة أخرى، ولم يعاقبهم فور ارتكابهم للذنب وإنما يعطيهم فرصة للتوبة والندم على ما فعلوه من معاصي.