توحيد الربوبية هو، عندما يتفكر الإنسان في هذا الكون الواسع، ويُمعن النظر في مخلوقات الله عز وجل، فإنه يلاحظ بأن هذا الكون هو نظام دقيق ومُحكم، والذي يتضمن على الكثير من الأمور المختلفة والمخلوقات المتنوعة، وهناك تناسق واضح ومُحكم في هذا الكون، حيث أن الله عز وجل هو خالق هذا الكون، وهو خالقٌ بديعٌ، وقد أمر الله عز وجل المُسلمين في آيات القرآن الكريم بإمعان النظر في الكون، وهذا ما يجعل المُسلم يشعر بعظمة الله عز وجل، وهو الخالق الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له، وتوحيد الله عز وجل، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن التوحيد، وما هي أنواع التوحيد، ومن ضمن ذلك توحيد الربوبية.
محتويات
تعريف التوحيد
إن التوحيد هو واحد من أهم المُصطلحات الدينية، والذي قد ورد ذكرها في الكثير من الكتب الدينية، حيث أن التوحيد في اللغة يتم تعريفه على أنه من وحَد الشيء، وفي الشريعة الإسلامية يتم تعريف التوحيد على أنه هو إفراد الله عز وجل في كل ما يختص به من الألوهية، الروبوبية، والأسماء والصفات، وهناك الكثير من العلماء الذين عرفوا التوحيد، ومن ضمنهم كان الإمام ابن القيم، والذي عرف التوحيد بأنه (ليس التوحيد مجرد إقرار العبد بأنه: لا خالق إلا الله، وأن الله رب كل شيء ومليكه، كما كان عبَّاد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون، بل التوحيد يتضمن محبة الله، والخضوع له، والتذلل على بابه، وكمال الانقياد لطاعته، وإخلاص العبادة له، وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال، والمنع والعطاء، والحب والبغض، مما يحول بين صاحبه وبين الأسباب الداعية إلى المعاصي والإصرار عليها).
توحيد الربوبية هو
إن العلماء قد قاموا بتقسيم التوحيد في الشريعة الإسلامية إلى ثلاثة أقسام مختلفة، والتي قد تم تقسيمها بعد الإطلاع على آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، ومن الجدير بذكره أن أقسام التوحيد كانت هي توحيد الربوبية، توحيد الألوهية، توحيد الأسماء والصفات، وهناك اختلاف بين كل من هذه الأقسام الثلاثة، وفي هذه المقالة سوف نتعرف على توحيد الربوبية ماذا يعني.
توحيد الربوبية هو الإقرار بأن الله سبحانه وتعالى هو ربّ كل شيءٍ ومليكه، وأنّ الله تبارك وتعالى هو الخالق، والرازق، والمحيي، والمميت، والنافع، والضار، وإن الله عز وجل المُجيب لدعوة البشر، والإقرار بأن الأمر كله بيد الله عز وجل، والخير بيده وحده، والله تعالى قادر على فعل كل شيء.