موضوع عن دور الاصحاب في اختيار السلوك الشخصي، كل المجتمعات قائمة على العلاقات الإجتماعية، حيث يتم التعامل الثقافي والإجتماعي بين الأفراد في نطاق واحد هو المجتمع، حيث توجد مجموعة من العادات والتقاليد تحكم هذه العلاقات، حيث تعتبر العادات والتقاليد من العناصر الأساسية في بناء العلاقات وتطويرها بين الأفراد، وهناك أيضاً عاملاً مهماً ومؤثر في العلاقات بين الأفراد في المجتمعات، وهو السلوكيات والتي تلعب دور كبير في العلاقات بين الأشخاص، لأن أي فرد في المجتمع يؤثر ويتأثر بما حوله وبمن حوله، مثلاً عندما نتحدث عن الأصحاب، نذكر المثل القائل الصاحب ساحب، أي أنه يتأثر بسلوك صاحبه، وفيما يلي نكتب موضوع عن دور الاصحاب في اختيار السلوك الشخصي.
محتويات
موضوع عن دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمنُ مِرءَاةُ أخيه المؤمن”، نعم الصديق مرآة تعكس أخلاق صديقه، لذلك سوف نتحدث فيما يلي عن موضوع عن دور الاصحاب في اختيار السلوك الشخصي:
مقدمة:
يؤثر الفرد ويتأثر في البيئة الشارعة به، فكل شئ حولنا له تأثير واضح في شخصية الفرد وسلوكياته العامة في الحياة، حيث هناك الكثير من العوامل التي تلعب دور كبير في سلوك الفرد وأخلاقه، وتعتبر الأسرة من المؤثرات الأساسية في سلوك الفرد، بالإضافة إلى المدرسة والمسجد والشارع، كما أن الأصحاب لهم دور كبير في تحديد سلوك الفرد.
الموضوع:
الصداقة من أهم العلاقات التي لها أثر كبير في الأشخاص، لذلك يجب أن نحرص على إختيار الأصحاب الجيدين، والإبتعاد عن رفقاء السوء، لأن الصاحب يؤثر في سلوكيات صاحبه، فإن كان الصاحب سيئاً ويتصرف بشكل بعيد عن الدين والأخلاق، فإنه يجر صديقه لطريق الضلال والسوء، ليصبح سيئاً مثله، مما ينعكس سلباً على سلوك الفرد الشخصي، حيث يؤدي إلى تدني مستواه الدراسي، وتدني مستواه الأخلاقي، والبعد عن الدين، وهذا بدوره ينعكس على المجتمع، لان رفقة السوء آفة ضارة في المجتمع، وتعمل على هدمه لأنها تتسبب في ضياع الشباب في طريق السوء.
بينما الأصحاب الجيدين لهم تأثير إيجابي على أصحابهم، حيث يتمتعون بالأخلاق والصفات الطيبة مثل الصدق والأمانة والإلتزام بالدراسة والعبادة، فهؤلاء نموذج يُحتذى به، ويكون تأثيرهم الإيجابي واضح في اختيار السلوك الشخصي، حيث يعمل الصاحب الجيد على بناء الأفكار الجيدة والإيجابية في صاحبه، مما يعطيه نظرة أفضل للمستقبل تتكلل بالنجاح والفلاح، والإلتزام الديني والإخلاقي، واحترام العادات والتقاليد في المجتمع، والإبتعاد عن المحرمات، وهذا من شأنه بناء جيلاً واعياً يتحلى بالأخلاق، مما يعمل على بناء مجتمع قوي بسواعد شبابه الصالح.
الخاتمة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخَالِل”، يجب أن نختار الأصحاب الجيدين الذين يؤثرون بشكل إيجابي في سلوكياتنا، وتنعكس رفقتهم بالخير علينا، ونبتعد عن رفقاء السوء الذين يجروا بنا إلى الفساد والهلاك.
دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي
الأصحاب يؤثرون بشكل كبير في سلوكيات أصحابهم، ويكون لهم أثر نفسي عميق فيهم، حيث يؤثرون في أصحابهم إما بشكل إيجابي، يؤدي إلى طريق النجاح والتقدم نحو مستقبل مشرق ومزدهر، أو أن يكون تأثير الأصحاب سلبي على أصحابهم، يؤدي بهم إلى الهلاك والفشل، والإنجرار في طريق الضلال والضياع، لذلك يجب أن نختار أصدقاء يشبهوننا في الأخلاقيات والسلوكيات، أشخاص يدفعوننا نحو سلم القمة حيث النجاح.
تناولنا في مقالنا السابق موضوع عن دور الاصحاب في اختيار السلوك الشخصي، وهو من القضايا الشائكة التي يجب أن نزداد وعياً بها، وذلك لأن للأصحاب بالفعل دور كبير في تحديد السلوكيات الشخصية لأصحابهم، لما لهم من تأثير نفسي كبير فيهم ويلعبون دور كبير في تشكيل سلوكياتهم، فالشخص السوي الخلوق يحب أن يكون أصحابه مثله، فيدفعهم نحو الطريق الصواب والتفكير البناء، أما الشخص السئ المنحرف فله تأثير سلبي على أصحابه، ويجرهم إلى طريق السوء والتفكير الهدام.