قارن بين الفرح المحمود والفرح المذموم، الله سبحانه وتعالى شرع للمسلمون الأمور التي تدخل السعادة والبهجة إلى قلوبهم، ومن هذا المنطلق جاء تعريف الشعور بالفرح في الإسلام على أنه عاطفة فطرية تتواجد في الإنسان بشكل عفوي حيث أن القرآن الكريم يقوم بتهذيب هذه العاطفة وتوجيهها الى المسار الصحيح والمتزن، كما أنه حدد انواع الفرح، فجعل منه المقيد ومنه المطلق لما للأمر من أهمية كبيرة في الدين الإسلامي، والهدف الأساسي من هذا التحديد هو النأي بالمسلمون عن الوقوع في الأمور المذمومة من قبل الدين الإسلامي، لذلك سوف نسلط الضوء في هذا المقال على قارن بين الفرح المحمود والفرح المذموم؟.
محتويات
قارن بين الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح المرتبط بفضل الله سبحانه وتعالى على الإنسان ينقسم إلى نوعان وهما: الفرح بسبب كما في قول الله عز وجل :(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)، حيث أن الدين الإسلامي هو سبب حقيقي لفرحة الإنسان المسلم بتحقيق هدفه الذي يتمناه في هذه الدنيا وهو نيل السعادة الأبدية في جنات النعيم والتخلص من تعب الدنيا ومشقتها، فالفرح الحقيقي في الإسلام منطوي على الإيمان بالله تعالى وبالسنة النبوية وبكتابه القرآن الكريم، فكل تلك الأمور تشير إلى علو مراتب الدين في قلب المؤمن، أما النوع الآخر فهو على حسب السبب المسبب للفرح الذي يعتري قلب المسلم، حيث أنه يفرح لأنه نال جزاء وثمرة النعيم في الجنة، وسناتي هنا إلى ذكر الفرح المذموم حيث أن القرآن الكريم ربط بين كل فرح مطلق وبين الفرح المذموم، ومن الأمثلة الواضحة على الفرح المذموم هو فرح الإنسان أثناء إقترافه للمعاصي، كفرح الإنسان بالمال الذي يأتي عبر طرق محرمة في الدين الإسلامي، أو فرح الإنسان أثناء فعله الفواحش مثل الزنا وشرب الخمر، كما أنه يشتمل الفرح على التخلف عن أداء الواجبات المنوطة بهم كمسلمون مثل فرح البعض بالتخلف عن غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام.
- السؤال هو : قارن بين الفرح المحمود والفرح المذموم؟
- الاجابة هي كما يلي :
- الفرح المحمود : هو الذي أمرنا به الله عز وجل ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم مثل فرحة الصائم وقت الإفطار، وفرحة الأعياد الإسلامية كعيد الفطر وعيد الأضحى المبارك.
- الفرح المذموم : هو الفرح بملذات الدنيا الزائلة وبنعيمها مثل الفرح بكثرة المال وإمتلاك الأشياء الثمينة وغيرها من الأمور التي تدل على حب الشهوات والتعلق بمتاع الدنيا الزائل.