بدأ تدوين التفسير في القرن الثاني فقد تناقل الصحابة والتابعين القرآن وتفسير القرآن شفهياً فيما بينهم، لكن لزم الأمر لتدوين القرآن وكذلك تفسيره لحفظه من الضياع ومن النسيان ومن أخطاء البشر، وإن كان قرآننا الكريم محفوظ في اللوح المحفوظ فقد أنزل الله القرآن وحفظه فقال تعالى: “إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ”، وتفسير القرآن على يد مفسرين تناقلوا معانيه وتفاسيره عن الصحابة الذين نقلوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وخشية ضياعه ونسيانه من العقول بدأ تدوين التفسير في القرن الثاني.
محتويات
بدأ تدوين التفسير في القرن
بدأ تدوين تفسير القرآن على يد تابعين التابعين حيث كان الصحابة يتناقلونه شفهياً ويتعلمونه ويتدارسون مقاصده ومعانيه، وقيل أن تدوين الحديث وكذلك تدوين التفسير بدأ في منتصف القرن الثاني، ويقال أن بدأ على يد مجاهد بن جابر وكان من أكثر الناس علماً بالتفسير وقد قال فيه الفضل بن ميمون: (سمعت مجاهداً يقول: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث مرات)، وقال عنه ابن أبي مليكة: (رأيت مجاهداً يسال ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه الواحة فيقول له ابن عباس اكـتـب حتى سأله عن التفسير كله).
كيف بدأ تدوين التفسير
بدأ تدوين التفسير على ألواح وعلى صحائف جلدية فقد تناقل التابعين عن الصحابة المعاني وروايتها، وقاموا بتدوينها خوفاً من ضياعها، وقد بدأ ذلك التدوين للتفسير في منتصف القرن الثاني وبدأ بالتثبيت بالكتابة والتدوين وانتهي عصر التناقل للتفاسير والمعاني بالتواتر والأثر، وفي القرن الثالث بدأ التوسع والتطور في تدوين التفسير وفي تنوعه.
بدأ تدوين التفسير في القرن الثاني الهجري وبالتحديد في منتصف القرن، وقد بدأت مراحل التفسير الأولى في عهد الصحابة ومن ثم التابعين فهم من تتلمذ على يد الصحابة ثم انتقلت لتابعين التابعين وكان قد وصل التفسير لمراحل التدوين.