فتح الملك عبدالعزيز للرياض، تاريخ المملكة العربية السعودية حافل بالكثير من الأحداث التاريخية التي سجلها التاريخ، حيث يروي التاريخ الملاحم البطولية والأسطورية التي دارت بين آل سعود وآل رشيد، من أجل استعادة ملكهم الذي استولى عليه آل رشيد عام 1901 ميلادياً، لكن لم يدوم مجد آل رشيد طويلاً، فقد استطاع الملك عبد العزيز استعادة ملك والده وأجداده من آل رشيد، وتحقيق انتصاراً ساحقاً يشهد له التاريخ فيه، حيث استعاد مجد آل سعود وأسس المملكة العربية السعودية الثالثة، وجمع بين أجزاء شبه الجزيرة العربية تحت راية حكمه، حيث ضم بلاد نجد إلى بلاد الحجاز، وكانت هذه هي نتيجة فتح الملك عبدالعزيز للرياض.
محتويات
فتح الملك عبدالعزيز للرياض
بعد إنتصار آل رشيد على آل رشيد وسيطرتهم على مدينة الرياض، لجأ آل سعود إلى عدة دول عربية مجاورة، إلى أن استقروا في دولة الكويت، حيث استقبلهم الشيخ مبارك الصباح ورحب بهم، وكان الملك عبد العزيز في ذلك الوقت صغير السن، لكنه كان سابق لعصره وأوانه حيث كان يتمتع بذكاء وفطنة، جعلته يدرك كل الأحداث التي تدور من حوله، لذلك نشأ نشأة عسكرية وقتالية، حتى أصبح شاباً قوياً ومقاتلاً ماهراً، وكانت محاولة الملك عبد العزيز الاولى لاسترداد الرياض، عام 1901 ميلادي بقيادة والده عبد الرحمن آل سعود والشيخ مبارك الصباح، وكان في ذلك الوقت قد تمكن من محاصرة الرياض، لكن أمره الشيخ مبارك أن ينسحب خوفاً عليه.
متى كان فتح الملك عبد العزيز للرياض
في الخامس عشر من يناير 1902 ميلادي، استطاع الملك عبد العزيز فتح مدينة الرياض، حيث وضع خطة للهجوم على مدينة الرياض، وبالفعل دخل المدينة واستطاع اقتحام قصر المصمك الذي يحتمي به ابن عجلان، وبعد معركة طاحنة تمكن الملك عبد العزيز من قتل ابن عجلان، فقد قطع رأسه وعلقه على مشارف الرياض ليكون عبرة، لكل من ساعد ابن عجلان في محاربة آل سعود.
فتح الملك عبدالعزيز للرياض في الخامس عشر من يناير ألف وتسعمائة وإثنان ميلادياً، وكانت هذه هي الخطوة الأولى في إنشاء المملكة العربية السعودية الثالثة، حيث تمكن الملك عبد العزيز من ضم بلاد نجد والحجاز وتوحيد شبه الجزيرة العربية تحت راية حكمه، وكان قد اتخذ من مدينة الرياض مقراً للحكم وأصبحت العاصمة الرسمية للمملكة العربية السعودية.