شرع الله الصلاة وحث على أدائها لما فيها من تطهير النفس من رذيلة الشح والبخل، يُعتبر هذا السؤال من الأسئلة المهمة المتعلقة بمعرفة المسلم الشروع من الصلاة، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وان صلحت الصلاة صلحت سائر الأعمال وإن فسدت فسد سائر الأعمال، والصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر، وإن أحب الأعمال إلى الله تعالى هو الصلاة على وقتها، والله تعالى جعلها على المؤمنين كتاباً موقوتاً، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، وعندما يقوم المسلم بأداء الصلاة فنه يشعر بالراحة من هموم الدنيا، والله تعالى يمحو بها الخطايا والذنوب، وهي مناجاة بين العبد وربه، والرسول صلى الله عليه وسلم وصى بها قبل وفاته وذلك في آخر خطبة للرسول وآخر كلمات له، حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام، “أيها الناس، الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة”، ولكن هل شرع الله الصلاة وحث على أدائها لما فيها من تطهير النفس من رذيلة الشح والبخل؟.
محتويات
شرع الله الصلاة وحث على أدائها لما فيها من تطهير النفس من رذيلة الشح والبخل
شرع الله الصلاة وحث على أدائها لما فيها من تطهير النفس من رذيلة الشح والبخل
- عبارة خاطئة.
لأن الله تعالى شرع الله الصلاة لما فيها تطهير القلوب، وتعد الأساس في الصلة بين العبد وربه، فالذي يقوم بأداء الصلوات الخمسة فإنه يطهر باطنه وظاهره، بينما شرع الزكاة لـ تطهير النفس من رذيلة الشح والبخل.
فضل الزكاة في تطهير النفس من رذيلة الشح والبخل
للزكاة فضل وشرف عظيم، مثل فضل الصلاة حيث أن أداؤها يطهر النفس من الشح ويعودها على البذل والعطاء وحب الخير للمجتمع، وتعتبر الزكاة من أفضل الوسائل المجتمعية لمواجهة مشكلة الفقر، ومن خلالها يتم تحقيق التكافل الاجتماعي، وهي من أركان الدين الإسلامي، حيث ربطها الله تعالى في القرآن الكريم بالصلاة والتي هي أساس المسلم، وتعتبر الزكاة من أهم عوامل استقرار المجتمعات ومن خلالها يتم القضاء على الكراهية الشحناء والبغضاء منها، ونجد أن الفقير ينظر دائما إلى الغني الذي يمتلك المال، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندا قال: “ما نقص مال قط من صدقة”، وبالتالي تعمل الزكاة على زيادة أموال المسلم لأن الله تعالى يبارك فيها، والزكاة فيها تطهير للنفس وتربيها وتهذبها، والإنسان الذي يقوم بإخراج الزكاة من ماله يشعر بالراحة والطمأنينة النفسية، لأن يقوم بإرضاء ربه، والزكاة تعود الإنسان الفقير ان يكون عضوا اجتماعيا فعالا في المجتمع، ولهذا نبهنا الرسول صلى الله عليه وسلم الى هذه الحقيقة، حيث قال “إذا أعطيتم فأغنوا”.