كيف اخشع في صلاتي، الخشوع في الصلاة يختص به الله عز وجل عباده الصالحين، فالخشوع في الصلاة هو الثبات، وقد كان للفقهاء أراء حول حكم الخشوع في الصلاة، فمنهم من أوجب الخشوع في الصلاة وجعل بأن الصلاة باطلة في حال لم يخشع فعليه أن يعيدها، ومنهم من قال بأن الخشوع في الصلاة هو من سنن الصلاة، ويتساءل الكثير ممن يشعرون بأنهم مقصرون في أداء فريضة الصلاة كيف اخشع في صلاتي، فالصلاة ركن من أركان الإسلام الخمسة.
محتويات
تعريف الخشوع في الصلاة
يعرف الخشوع في الصلاة أنه السكون والخضوع، وانشغال العبد بالعبادة، ودليل أهمية الخشوع في الصلاة قوله تعالي: “قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ”، فخشوع العبد في صلاته هو لين القلب، وعدم التفات العبد عن صلاته، وقد عرفه ابن عباس بأنه الخشوع في الصلاة بألا يعرف المصلي من على يمينه، وعن شماله، فكيف اخشع في صلاتي، وما السبيل لخشوع القلب في الصلاة؟
فوائد الخشوع في الصلاة
قبل الحديث عن كيف اخشع في صلاتي علينا معرفة فوائد الخشوع في الصلاة، فعند شعور العبد بعظمة الخالق سيكون ذلك دافعا له للرجوع إلى ربه بقلب فرح، خال من البغض، مقبلاً على الله بتذلل وسكون، ومحبة، وللخشوع في الصلاة فوائد جمة، ولعل أهمها الإفلاح وكسب الثواب العظيم من الله عز وجل:
- كفارة للذنوب، وقرب العبد لربه، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: ( ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيُحسن وضوئها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله).
- تطهير القلب من الحقد والضغينة.
- مصير المصلي الخاشع القائم هو الجنة.
- غفران الذنوب ما تقدم منها وما تأخر.
- الفلاح في الدنيا والآخرة، ودليل ذلك قوله تعالى: ” قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون”.
- أحد أسباب استجابة الدعاء، وقبول الطاعات.
كيف اخشع في صلاتي
الصلاة هي كتاب على المسلمين، وهي أحد أركان الإسلام الخمسة، والتي لا يكتمل الإسلام إلا بها، وعل المسلم أن يبحث عن كل السبل لأداء صلاته بشكل يرضى الله، ويجعل له نصيب من مرضاة رب العباد، وإجابة لسؤال كيف اخشع في صلاتي اتبع ما يلي:
- الشعور بعظمة الخالق، وأنك بين يدي الله، وقد تكون هذه أخر صلاة لك في هذه الحياة.
- التهيؤ للصلاة، والشعور بأهمية الوقوف بين يدي الله.
- حسن الوضوء، وغسل كل عضو بتأني والشعور بأن في هذا غسل لذنوبه.
- الوقوف مستقبلاً القبلة شاعراً بعظمة وقوفه بين يدي الله.
- قراءة السور القرآنية في الصلاة وترتيل الآيات والتدبر في معانيها.
- التنوع في قراءة القرآن في الصلاة، فإعادة نفس الآيات في كل صلاة سيجعل الشخص يرددها بحفظه ولسانه لا بقلبه.
- التركيز على مكان السجود، وعدم الالتفات في الصلاة.
- اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته.
- استغلال أوقات الفراغ بالقراءة في سيرة النبي وصحابته، والتفكر في الآيات الكونية، والشعور بمحبة الله.
الشعور بمحبة الله عز وجل أمر عظيم، فإن الله إذا أحب عبده أكرمه وأعطاه، وفضله عن كثير من العباد، ويتفاوت الناس في أعمالهم التي يتقربون بها لله عز وجل، ومنهم من يسأل بملء الفم كيف اخشع في صلاتي، فالخشوع هو السكون والخضوع في الصلاة.