من شروط صحة الصلاة، التى لا تصح الصلاة إلا بها، يعتبر هذا السؤال من الأسئلة الدينية المهمة، والتى يهتم بمعرفتها جميع المسلمين، في جميع أنحاء العالم، ويتم تدريسها للطلاب في مادة التربية الاسلامية، فهذا السؤال يتعلق بأهم ركن في الاسلام، وثانى ركن من أركانه الخمسة بعد الشهادتان، وتعتبر معيار الحكم على إسلام الشخص من عدمه، فمن تركها فقد كفر، وذلك على رأي شيوخ الافتاء، الذين تعتمد فتاويهم على ما جاء في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله الله عليه وسلم، ومن هذا الباب، سوف نقوم من خلال هذا البحث، على إيجاد الإجابة الصحيحة على سؤال من شروط صحة الصلاة، والعمل على إفادة جميع المهتمين في هذا الموضوع.
محتويات
من شروط صحة الصلاة
تعتبر الصلاة أول ما يحاسب عليه الفرد يوم القيامة، وكانت الصلاة قد فرضت على المسلمين في ليلة الاسراء والمعراج، وذلك قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، بحوالى عام، ونصف العام، وفرضت الصلاة وفق شروط معينة، يجب أن تتوفر في الشخص قبل أن يؤديها، ولا تصح الصلاة بدون توفر هذه الشروط، وتنقسم هذه الشروط إلى قسمين، شروط واجبة، وشروط صحة، ويتمثل هذين القسمين من الشروط فيما يأتى :
شروط صحة الصلاة
- دخول وقت الصلاة المحدد
- وجوب الطهارة من الحدثين الأكبر، والأصغر
- وجوب ستر العورة للرجل، والحجاب للمرأة
- وجوب استقبال القبلة، مع توفر القدرة على أداء الصلاة
- النية، حيث يعتبرها جمهور العلماء من شروط صحة الصلاة
شروط وجوب الصلاة
- الاسلام، حيث تفرض الصلاة على كل شخص مسلم، وما دون ذلك لا يقبل منهم صلاة
- البلوغ، حيث يعتبر من شروط وجوب الصلاة، فلا تصح صلاة الصغار
- العقل، يعتبر من الشروط الأساسية لصحة الصلاة، فلا تصح صلاة غير العاقل
- الطهارة، والتأكد من عدم وجود ما يمنع الصلاة
أركان الصلاة
تعتمد الصلاة في صحتها، على صحة شروطها، وأركانها، فإن سقط منها شرطاً، أو ركناً، اعتبرت الصلاة باطلة، سواء تُرك هذا الشرط، أو الركن عمداً، أو سهواً، ويختلف الشرط، عن الركن، أن الشرط يتعلق بالشروط المطلوبة قبل الدخول في الصلاة، أما الركن فيتعلق في الصلاة نفسها، وتتمثل هذه الأركان فيما يأتى :
- يعتبر الوقوف في الصلاة من أركان الصلاة، في حال القدرة على ذلك
- تكبيرة الاحرام، تعتبر ركن من أركان الصلاة
- قراءة الفاتحة، تعتبر ركن أساسى من أركان الصلاة، فلا تصح الصلاة إلا بها
- الركوع، ويدل عليه قوله تعالى : ” يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا”
- الرفع من الركوع، ويعنى ذلك القيام بالاعتدال للوقوف، بعد كل ركوع، كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
- السجود، ويتم السجود في الصلاة مرتين بعد كل ركعة من ركعاتها
- الجلوس بين السجدتين، ويتم بعد الانتهاء من السجود
- التشهد الأخير، ويكون في آخر ركعة من ركعات الصلاة، من خلال قراءة الصلاة الابراهيمية
- الصلاة على النبى، ويكون ذلك في مقدمة الصلاة الابراهيمية
- التسليم مع الطمأنينة، ويكون التسليم في آخر الصلاة عند الانتهاء منها
تعتبر الصلاة هي الفيصل الحاسم بين الاسلام، والشرك، وإذا صلحت الصلاة صلحت باقى الحياة، وإذا فسدت فسد كل شيئ معها، فلا يقبل عمل لتارك الصلاة، وقد وضحنا في هذا البحث شروط صحة الصلاة، وأركانها المختلفة، التى يجب أن تتوفر لضمان إقامة الصلاة بشكل صحيح، ونتمنى ان نكون قد استطعنا تقديم الاستفادة الممكنة لجميع المهتمين، والباحثين في هذا الموضوع من البحث.