الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة والجماعة، إن الله عز وجل قد فرض على المُسلمين الصلاة، وهي أفضل العبادات الدينية، حيث ان الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أول ما يُحاسب عليه المرء يوم القيامة، والصلاة هي الصلة بين العبد وربه، والصلوات المفروضة على المُسلمين خمسة صلوات إلا وهي صلاة الفجر، صلاة الظهر، صلاة العصر، صلاة المغرب، صلاة العشاء، وهي الصلوات الأساسية على المُسلمين، والتي يجب على المُسلم أدائها في أوقاتها التي حددها الله عز وجل في آيات القرآن الكريم، وفي مقالنا عن الصلاة نرغب في التعرف على الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة والجماعة، والتي سوف نقدمها لكم في سياق هذه المقالة.
محتويات
الأعذار التي تبيح ترك صلاة الجمعة والجماعة
إن صلاة الجمعة وصلاة الجماعة هي من العبادات الدينية التي قد حثنا عليها الله عز وجل في الكثير من الآيات القرآنية الكريمة، وذلك لما لها من أجر وثواب عظيمين في الدنيا والآخرة، ويجب على المُسلم الالتزام في أداء تلك الصلاة، ولكن هناك بعض من الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة والجماعة، وفي هذه الفقرة سوف نوضح لكم الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة والجماعة، والتي منها ما يأتي:
- إذا كان الفرد مريض يشق عليه الخروج.
- الخوف حيث ان كان الفرد في بلاد فيها خوف ويخشى على نفسه.
- إذا لم يتمكن من الخروج وذلك بسبب قضاء الحاجة وفاتته الصلاة فيكون معذور، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافع الأخبثان.
- إن كان الفرد بعيد ما يسمع النداء، وكانت الصلاة بعيدة عنه، فإنه يجوز له ترك صلاة الجمعة وصلاة الجماعة، ولكن إن كان سامعاً للنداء فإنه يتوجب عليه أداء الصلاة في المساجد، والدليل على ذلك قول النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر أو كان في البلد فإنه يجيب؛ لأن البلد لو هدأت الأصوات لسمع، فهذا يجيب ويصلي مع الناس، ولا يتأخر. نعم.
الأعذار التي تبيح للانسان ترك صلاة الجماعة
هناك الكثير من الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة والجماعة، والتي انقسمت ما بين أحوال عامة والتي تعم جميع الناس، وأحوال خاصة المبيحة لترك صلاة الجمعة والجماعة، ومن الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة والجماعة، ما سوف نقوم بذكره فيما يأتي/
- من الأحوال التي تعم الجميع ما يأتي:
- المطر الشديد، والذي يشق الخروج لصلاة الجمعة وصلاة الجماعة.
- الريح الشديد.
- البرد الشديد سواء في الليل أو في النهار.
- الوحل الشّديد الّذي يُتأذّى به.
- الظّلمة الشّديدة.
- الزلازل.
- الحرائق.
- انتشار الأوبئة.
- والدليل على ذلك حديث ابْنِ عَبَّاسٍ –رضي الله عنه- أنَّه قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: «إِذَا قُلْتَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَلَا تَقُلْ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ، فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا! قَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمْعَةَ عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ» رواه البخاري، ومسلم.
ومن الأعذار المبيحة للتخلف عن الجمعة والجماعة والتي تكون خاصة ما يأتي:
- المرض الّذي يشقّ معه الإتيان إلى المسجد. كالحمى الشديدة، أو الصداع الشديد.
- الخوف والدليل على ذلك ما ورد عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ» رواه ابن ماجه.