نظر الفجأة هو، من أنواع النظر، أو الرؤية، التى يتم الاستفسار عن إجابتها، وخاصة من قبل المسلمين، المعنيين عن التعرف على الكثير من الأحكام، والأمور التى تخص دينهم الاسلامى، حيث وضح الشرع المقصود بنظر الفجأة، والحكم الذى يترتب عليه، وقد ذكر لفظ نظر الفجأة في حديث كريم للرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطى الرسول آنذاك الجواب الكافى، والشافى للمقصود بهذا اللفظ، والذى تناقله الصحابة، والمسلمين من بعده فيما بينهم، من جيل إلى جيل، كما قام علماء المسلمين بتوثيق هذه الأحاديث، والأحكام الصادرة عنها في كتب خاصة بها، وذلك لحمايتها، وحفظها من الضياع، وبذلك فقد وصلتنا هذه الأحكام، من دون تزوير، او تحريف فيها، كما وردت على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم، وبناء على ذلك نقوم من خلال هذا البحث بالتعرف على نظر الفجأة هو، وذلك بهدف إفادة أكبر عدد من المهتمين في هذا الموضوع البالغ الأهمية.
محتويات
ما هو نظر الفجأة
“عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن نظر الفجأة، فأمرنى أن أصرف بصرى”، يقصد بنظر الفجأة الذى ورد في الحديث السابق عن جرير، أنه عبارة عن “نظرة الرجل إلى المرأة الغريبة عنه، ولا تحل له صدفة، دون تعمد، أو تخطيط مسبق منه”، وهذا يمثل الإجابة المثالية لسؤال ما هو نظر الفجأة.
حكم النظر إلى المرأة من غير قصد
يتم الحكم في هذه النظرة أنه غير محاسب عليها، ولكن عليه أن لا يعاود النظر مرة أخرى، أو يتعمد إطالة النظر في المرة الأولى بحجة أنه غير محاسب عليها، فذلك لا يجوز، وعليه غض البصر، وعدم إطالة النظر في المرة الأولى، لأنه غير محاسب على ما لا يتعمده، أما في حالة تعمد إطالة النظر فهو محاسب على ذلك، ولأن النظرة الأولى له، أما الثانية فلا، وقال الله تعالى في ذلك : “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم”.
إذن حكم نظر الفجأة إلى المرأة، إذا قام بإزاحة نظره فوراً عنها، وغض بصره، فهو غير محاسب، أما في حالة أنه تعمد إطالة النظرة، أو إعادة النظر مرة أخرى، ففى هذه الحالة يحاسب على هذه النظرة.
إن الدين الاسلامى يحثنا على الكثير من الأخلاق، والصفات الحميدة، والتى منها ما يشتمل على الصدق، والإيثار، والتضحية، والكثير من الصفات الأخرى، وقد تطرقنا في هذا البحث إلى موضوع نظر الفجأة، الذى يقع في دائرة غض البصر التى أمرنا الاسلام بالالتزام بها، حيث قمنا بتوضيح المقصود بنظر الفجأة، بالإضافة إلى الحكم في هذه النظرة، التى تقع من الرجل إلى المرأة الأجنبية عنه، ونأمل أن نكون قد استطعنا من خلال هذا البحث، من تحقيق الاستفادة التامة، لجميع المهتمين، والباحثين في هذا الموضوع.