حجة الوداع كانت في العام، يعتبر هذا السؤال من الأسئلة الدينية المهمة التى تتعلق بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتى يهتم في التعرف عليها معظم المسلمون في جميع دول العالم، حيث يجب على كل مسلم، ومسلمة الاهتمام بسيرة رسولنا الكريم، ودراسة جوانب حياته المختلفة، وذلك للاستفادة منها، والاقتداء به، وكذلك أيضاً السير المختلفة لصحابته الكرام، فهم خير من يمكن الاقتداء بهم، والسير على نهجهم، إلى يوم الدين، وسنقدم من خلال هذا البحث العام الذى حج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك أن الحج يعتبر الركن الخامس من أركان الاسلام الخمسة، التى حثنا الله عليها، لمن استطاع إليه سبيلا، ومن خلال الإجابة عن حجة الوداع كانت في العام، سنقدم المعلومات الصحيحة لجميع المهتمين في الحصول عليها.
محتويات
تاريخ حجة الوداع بالهجرى
تعتبر حجة الوداع، هي الحجة الأولى، والأخيرة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتى قال فيها خطبة الوداع للمسلمين على جبل الرحمة يوم عرفة، وأتم للمسلمين فيها قواعد دينهم، وأساسياته، وكانت قد فرض الحج على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة، وفى السنة (العاشرة) للهجرة، حج الرسول صلى الله عليه وسلم، حجة الوداع، عم عمر يناهز الثانية والستين عاماً.
متى كانت حجة الوداع بالميلادى
بعد أن قمنا بالتعرف على تاريخ حجة الوداع بالهجرى، نريد أن نتعرف إلى تاريخها بالميلادى، وذلك لمدى أهميتها، وأهمية الالمام بكل ما يحيط بتفاصيلها، وكان قد ذكر في كتاب موجز التاريخ الاسلامى، عن أن تاريخ حجة الوداع بالميلادى كان، في يوم السبت من شهر( كانون الثانى/يناير، لعام ستمئة وإحدى وثلاثين ميلادى)، وهناك روايات أخرى تقول أنها كانت في شهر( آذار/مارس من عام ستمئة واثنين وثلاثين ميلادى).
لماذا سميت حجة الوداع بهذا الاسم
تعرف حجة الوداع، بأنها الحجة التى خاطب بها الرسول صلى الله عليه وسلم، المسلمون بما يسمى بخطبة الوداع، حيث أتم لهم فيها مناسك دينهم، وقال ” لا أدرى لعل لا أحج بعد عامى هذا”، وكأنه كان يشعر بقرب الأجل، وتوفي في السنة التالية لها، ، وسميت بهذا الاسم، لأنه ودع الناس فيها، وعلمهم أمور دينهم، وأوصاهم بتبليغ ما تحدث به لمن غاب منهم، كما أنها كانت آخر حجة له، ولم يحج بعدها، وذلك لأنه توفي في السنة الحادية عشر للهجرة، عن عمر يناهز الثالثة والستين من عمره، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان قد اصطحب في حجته هذه جميع نسائه، وذلك لشعوره بأنها آخر حجة له، ولن يحج غيرها، وكان آخر ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع، وهو واقف بعرفة هو، “اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتى، ورضيت لكم الاسلام ديناً”.
أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم، المسلمون من بعده، في حجة الوداع، أن يؤدوا مناسك الحج كما رأوه يفعل، وأتم لهم جميع أمور دينهم، وكأنه كان يشعر بقرب الأجل، حيث كانت هذه الحجة هي الأولى، والأخيرة له، وقد تعرفنا في هذا البحث إلى العام الذى تمت فيه حجة الوداع، بالميلادى، والهجرى أيضاً، كما تعرفنا إلى سبب تسمية حجة الوداع بهذا الاسم، ونأمل أن نكون قد استطعنا من خلال ما أوردنا من معلومات بخصوص هذا الموضوع، من تحقيق الاستفادة التامة، لجميع المهتمين، والباحثين في الحصول عليها من خلال هذا البحث.