بيع الرجل على بيع اخيه، إن الدين الإسلامي هو ذلك الدين الحق، والذي جاء به النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، وهو آخر الديانات السماوية التي قد أُنزلت على أنبياء الله عز وجل، ومن الجدير بذكره أن الدين الإسلامي مبني على العديد من الأحكام والضوابط الشرعية، والتي ينبغي على المُسلم التعرف عليها والالتزام بها، والتي قد جاء بها القرآن الكريم بشكل مُجمل، وفي أحاديث السنة النبوية عمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم على تفصيل تلك الأحكام التي قد جاءت مُجملة، وفي حديثنا عن الأحكام الشرعية نرغب في التطرق لسؤال يكثر البحث عن إجابته، وهو حكم بيع الرجل على بيع اخيه، وهو من المسائل الفقهية التي يبحث عنها الكثيرون، وفي هذه المقالة سوف نتعرف على حكم بيع الرجل على بيع اخيه.
محتويات
حكم بيع الرجل على بيع اخيه
إن بيع الرجل على بيع اخيه هو من الأمور الغير جائزة في الشريعة الإسلامية، حيث أنه لا يجوز للمُسلم أن بيع الرجل على بيع اخيه أو أن يشتري على شراء أخيه المُسلم، وقد أكد النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم على ذلك في الحديث الشريف، والذي ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يبع الرجل على بيع أخيه ) رواه البخاري ومسلم، ويتوجب التنويه هنا إلى أن الحكمة من النهي عن بيع الرجل على بيع اخيه لما لها من إثارة الكره، البغضاء والعداوة بين أبناء الأمة الإسلامية، حيث أن كل الأمور التي تؤدي إلى حدوث الكراهية والبغض بين أبناء الأمة الإسلامية تعتبر من الأمور المُحرمة في الشريعة الإسلامية، والدليل على ذلك قوله عز وجل: (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر )
حكم شراء الرجل على شراء أخيه
تحدثنا في الفقرة السابقة عن حكم بيع الرجل على بيع اخيه، وتعرفنا أنه لا يجوز للمُسلم أن بيع الرجل على بيع اخيه، وكما أن شراء المسلم على شراء أخيه يعتبر أيضاً من الأمور المُحرمة في الشريعة الإسلامية، وهو من الأمور التي قد نهى عنها النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وذلك كون بيع الرجل على بيع اخيه وشراء الرجل على شراء أخيه المُسلم يعتبر من الأمور التي تُثير الكره والبغضاء بين أبناء الأمة الإسلامية، وأي من الأمور التي تُثير الكره بين المسلمين فقد نهى عنها الله عز وجل في آيات القرآن الكريم وهي تعتبر مُحرمة.
بيع الرجل على بيع أخيه مثال
إن بيع الرجل على بيع اخيه هي من المسائل الفقهية، والتي قد اجتهد الكثيرون في دراستها والتعرف على حكمها في الشريعة الإسلامية، وقد تبين وأكد علماء الأمة الإسلامية جميعهم أن بيع الرجل على بيع اخيه هو من الأمور التي قد حرمها الله عز وجل، كما أن هناك أمثلة وصور عديدة عن بيع الرجل على بيع اخيه، والتي سوف نتعرف على بعض منها في سياق هذه الفقرة.
بيع الرجل على بيع اخيه مثال ما يأتي:
- أن يقول للمشتري: افسخ بيعك لأبيعك بأنقص، أو يقول للبائع: افسخ لأشتري منك بأزيد، وهو من الأمور المنهية عنها، وهو واحد من أمثلة بيع الرجل على بيع اخيه، والدليل على تحريم ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيع بعضكم على بيع بعض، ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى يترك الخاطب قبله أو يأذن له الخاطب”.