شرح حديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد

شرح حديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد، قبل أن نوافيكم بكافة ما يتعلق بهذا الحديث علينا أن نتعرف على نبذة مختصرة حول مفهوم الحديث الشريف، تم تعريفه من قبل الفقهاء على أنه هو عبارة عن كل ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، وتنقسم الأحاديث الشريفة إلى قسمين وهما الحديث النبوي والحديث القدسي وأما الحديث النبوي فهو كلامه ولفظه من عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أما الحديث القدسي فكلامه من عند الله عزّ وجل ولفظه من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبهذا سوف نعرض لكم في هذا المقال الشرح المفصل لشرح حديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد.

مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إسلام ويب

مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إسلام ويب
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إسلام ويب

ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي يحث المسلمين بها على أن يكونوا أخوة في بعضهم بعض، ويزيد من محبة المؤمنين ونشر الود بينهم، وكان من أبزر هذه الأحاديث النبوية قول النبي صلى الله عليه وسلم :”مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، وهو من الأحاديث النبوية الصحيحة وذلك لأن سلسلة سند رواة هذا الحديث لا تنقطع أبداً، كما أن سند سلسلة الرواة تخلو من أي رجل مما هم مشهورين بالكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم، لذا سوف نعرض لكم في هذه السطور الإجابة على السؤال التعليمي والذي ينص على :

  • شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم :”مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد …”.

شبه النبي محمد صلى الله عليه وسلم المؤمنين أهل الإيمان في توادهم وتراحمهم مع بعضهم البعض، كأنهما جسد واحد حيث أن الإيمان هو الجسد وأهل الإيمان هم الأعضاء، حيث إذا أخل أحد أفراد أهل الإيمان بشيء من التكاليف التي كلفها الله سبحانه وتعالى بنا أدى إلى حدوث خلل في الأصل، كما أن الجسد أصل الأعضاء حيث إذا شعر أحد الأعضاء بالألم شعر باقي الجسد بالتعب والألم.

ويستفاد من الحديث النبوي المذكور ما يلي :

  • يجوز للمعلم أن يستخدم أسلوب ضرب الأمثال اقتداءً في رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم من أجل إيصال الفكرة بشكل أكثر وضوحاً.
  • يكتمل الدين الإسلامي من خلال الحث على سيادة الرحمة والمودة والألفة بين المسلمين، حيث يكون المسلم معزز بين إخوته المسلمين في كافة أحواله سواء عندما يكون ضعيف أو قوي أو في أوقات العسر أو اليسر.
  • لا بد على كل مسلم من تعظيم حقوق أخيه المسلم، والحث على أن يكونوا أخوة مع بعضهم البعض ويسود بينهم الرحة والمودة دون ارتكاب أي إثم أو مكروه.
  • من أهم مقتضيات الإيمان بالله سبحانه وتعالى هو سيادة الرحمة والمودة بين المسلمين، وعدم التقصير في هذه المشاعر لأن ذلك كله يؤدي إلى ضعف إيمان المسلم.
Scroll to Top