نثبت لله تعالى من الأسماء والصفات، الأسماء والصفات التي إختص الله تعالى به نفسه يجب علينا الإيمان بها والعمل بمقتضاها، والتعبد بذكرها، حيث أن إدراك الإنسان لصفات الخالق عز وجل وأسماؤه تزرع الهيبة في النفوس من الله عز وجل، والخشية منه، وبالتالي يعظمه بما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، فصفات الله تعالى من عزة وجبروت تملؤ القلوب خضوعاً وإنكساراً للمولى عز وجل، كما أن صفات الرحمة والجود والكرم تزرع في الإنسان الطمح في رحمة الله وجوده وكرمه وواسع فضله، فيعمل الصالحات لكي ينال رضا الله عز وجل عنه ويدخل جنته، لذلك يتوجب علينا كمسلمون أن نثبت لله تعالى من الأسماء والصفات.
محتويات
نثبت لله تعالى من الأسماء والصفات
فطر الإنسان على الإيمان بالله عز وجل، ولابد لعقل الإنسان من أن يدله على وجود خالق لهذا الكون، فلا يمكن للمخلوقات أن تخلق نفسها بنفسها، ولا يمكن أن تكون قد جاءت من العدم أو بمحض الصدفة، فالله رب العالمين وخالق كل شيء ومالكه، وإحساس البشر لابد وأن يقودهم إلى أن تقلب الليل والنهار، والمخلوقات الموجودة من حولهم والرزق الذي يحيط بهم كلها دلائل على وجود رب حكيم وخالق لكل ما هو موجود من حولنا، ولقد أيد الله سبحانه وتعالى الرسل بالرسالات والكتب السماوية التي جاءت ببيان واضح لأولي الالباب، كما أيد الله كل الرسل بالمعجزات التي كان دليل إثباتي لهم على صدق رسالاتهم، ومن تلك المعجزات: عندما ألقى النمرود نبي الله تعالى إبراهيك عليه السلام في النار جعلها الله تعالى برداً وسلاماً وسلم إبراهيم عليه السلام من أذاها، كما شق الله تعالى البحر لموسى عليه السلام ونجاهم من فرعون الذي غرق في اليم هو وجنوده.
- السؤال هو : نثبت لله تعالى من الأسماء والصفات؟
- الإجابة هي عبارة صحيحة، حيث يتوجب علينا أن نعلم وأن نتيقن بأن الله تعالى له الأسماء الحسنى وحده، وله الصفات العلا التي نعدوه بها، والدليل على ذلك قوله تعالى :(وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).