الفرق بين الشرط والركن، فرض الله عز وجل على المسلمون في الشريعة الإسلامية العديد من الفرائض، والتي من أبرزها الصلاة والصيام والزكاة وغيرها من العبادات الواجبة التي يجب على المسلم أن يؤديها ويقوم بها، وذلك إمتثالاً لأوامر الله سبحانه وتعالى، ورغبة من العبد في التقرب إلى الله تعالى لنيل رضاه ودخول الجنة في الدار الآخرة التي وعد بها المسلمون الذين يقومون بالأعمال الصالحة، وتلك العبادات التي وضعها الله تعالى لعبادة تحتوي على أركان وشروط وواجبات وسنن، ويجب على كل مسلم معرفتها والتفريق بينها، وهنا سنقدم لكم شرح يوضح لكم الفرق بين الشرط والركن.
محتويات
ما هو الفرق بين الشرط والركن
الفرق بين الشرط والركن يحتاج إلى شرح مفصل وهو ما سنقوم بسرده لكم كما يلي:
- تعريف الشرط بأنه هو الذي يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم، وكمثال توضيحي عليه لو إفترضنا دخول وقت صلاة العصر، فإن صلى المسلم صلاة العصر مثلاً قبل دخول وقت الصلاة فهنا تعتبر صلاته باطلة، وهنا يكون توضيح عبارة (يلزم من عدمه العدم)، بمعنى أن عدم تحقق الشرط يؤدي إلى عدم تحقق صحة الصلاة، أما في الشق الثاني من العبارة وهو (لا يلزم من وجوده وجودٌ ولا عدم)، فهي بمعنى لو دخل وقت صلاة العصر فلا يلزم الشخص بالصلاة أو عدمها فقد يتحقق الشرط ولكن لن يتحقق العمل هنا، إما من خلال إبطاله بترك ركن من أركانه أو عبر ترك أداء العمل أصلاً، فالأصل في الشريعة الإسلامية أن ناسي الشرط وجاهله لا يأثم إذا تركه ومثال عليه من صلى ثم تذكر بأنه لم يتوضأ، يلزم هنا بإعادة الصلاة والوضوء ولا إثم عليه، ومن الجدير بالذكر بأن الشرط ينقسم إلى قسمان وهما :
- شرط الصحة: وهو ما كان بيد الإنسان.
- شرط الوجوب: وهو ما لا يكون بيد الإنسان.
- تعريف الركن هو العمود ومثال عليه أن نقول ركن البيت أي عمود البيت الذي يقوم البيت عليه، وهنا يكون تعريف الكرن بأنه الشيء الفرض لتمام الأمر، بحيث يكون مفروض من الله تعالى ومثال عليه هو السجود والركوع في الصلاة.