قصة قصيرة عن الامانة للاطفال، الصفات الحميدة والأخلاق الكريمة هي من أبرز الأمور التي يجب على الإنسان تعلمها والتحلي بها، فهي السبيل للعيش براحة ولكي يحبه الناس وينال تقديرهم وإحترامهم له، فمن خلال حسن التعامل مع الناس سوف يكسب الشخص قلوب الناس، كما أن الناس سوف يعاملونه بمثل ما يعاملهم من حب وتقدير، وهنا سنقدم لكم في هذا المقال قصة قصيرة عن الامانة للاطفال.
محتويات
ما هي الامانة
الأمانة هي خلق يجب أن يربي الوالدين عليه الأبناء، لأنه من الخصال احميدة التي يتوجب على المرء الإتصاف بها، فالأمانة هي أحد الأخلاق الإسلامية كما أن الامانة أساس من الأسس الاسلامية، وهي صفة عظيمة رفضت الجبال والأرض والسماوات حملها فحملها الإنسان، حيث ذكرت الأمانة في القرآن الكريم وحثنا الله تعالى على أداء الأمانة لأصحابها في الكثير من آيات القرآن الكريم وفي أحاديث السنة الشريفة، حيث جعل النبي محمد عليه الصلاة والسلام من الأمانة دليل على حسن الخلق والإيمان، ومن الجدير بالذكر هنا بأن فضل الأمانة يتجلى من خلال الخير الذي يعم الناس من خلال الحب والمودة، كما أن الشخص الأمين يفوز برضا الله تعالى وجنته.
قصة قصيرة عن الامانة للاطفال
قصة التاجر هي قصة قصيرة عن الامانة للاطفال حيث تحكي القصة عن تاجر أمين يتقي الله تعالى في كلأ الأمور التي يؤدها في تجارته، لأنه يخشى الله عز وجل ويطمع في رحمته وجزائه، ومع مرور الزمن أصبح التاجر الأمين شخصاً عجوزاً وأراد أن يستقر في بيت كبير مع أولاده بدلاً من البيت الصغير الذي يقطنون فيه، حيث أنه أراد تزويج أولاده في هذا البيت الجديد والواسع، وقام بالبحث كثيراً حتى وصل إلى بيت أحبه التاجر الأمين لرحابته وجماله فإشتراه وأنتقل إليه مع أفراد عائلته، وبعد مرور عدة سنوات على حياة التاجر الأمين السعيدة في هذا البيت الجميل مع عائلتة، جلس التاجر في إحدى المرات يتأمل في حديقة منزله، وإذ به يرى كسراً في الجدار، فقرر أن يقوم بإصلاحه، وعندما بدأ بعملية ترميم الحائط وإذ بالحائط يقع ويكشف عن جرة مليئة بالذهب والنقود في داخل الجدار، وهنا أسرع التاجر لأخذ المال إلى صاحب المنزل السابق لعله يكون مالك هذا المال فيرد له حقه، ولكن مالك البيت السابق قال بأن المال ليس له وأنه أصبح ملك للتاجر الأمين بما أنه اشترى البيت وأصبح له، ولكن التاجر الأمين إختلف معه في الرأي ورفض كلالهما أخذ جرة الذهب والنقود وتوجهوا إلى قاضي المدينة ليخبروه بقصتهم وبرفضهم لأخذ المال، وهنا تعجب القاضي من أمانة التاجر ومن أمانة صاحب البيت السابق كذلك، فقال لهما إني لم أرى أحداً أميناً مثلكما من قبل.
ما سبق ذكره كان قصة قصيرة عن الامانة للاطفال، حيث أن خاتمتها جاءت بأن سأل القاضي التاجر إن كانت له إبنه فأجاب بنعم، وسأل صاحب البيت السابق إن كان له ولد، فأجاب هو الآخر بنعم، فطلب منهما تزويج أولادهم لبعضهم البعض ووهب هذا المال لهما، فقام التاجر وصاحب المنزل بتلبية رغبة القاضي وزوجا أبناءهم الذين عاشوا في رغد وسعادة.