يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه لم يُذكر الأم والأب؟ لماذا؟ لقد أنزل الله تعالى الكثير من الآيات القرآنية التي من خلالها يستطيع المؤمن استنباط العبر والحكم، لذلك يستوجب على المسلم أن يكون متطلعاً على سور القرآن الكريم، متعمقاً فيه،ا باحثاً على مفردات كلماتها، وسبب نزول آياتها، وبذلك لا يكون عليه حجة يوم القيامة، وإن المطلع على السور القرآنية لوجد فيها الكثير من العبر التي يستفيد منها في دنياه حتى لا يقع في المحرمات في حالة غفلانها، والله تعالى جعل القرآن الكريم محفوظاُ ليوم الدين، وبذلك هو صالح لكل زمان ومكان، ولا يمكن لأي شخص أن ينكر عدم معرفته بأحكامه الشرعية التي كان غافلاً عنها يوماً ما، وتعتبر السنة النبوية المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم، فهي جاءت بعد القرآن الكريم لتشمل أيضاً كافة الأحكام الشرعية التي نقلها عن الصحابة الكرام عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال سنتعرف لماذا يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه لم يُذكر الأم والأب؟.
محتويات
يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه لم يُذكر الأم والأب؟ لماذا؟
قال تعالى: “يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ، وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ المعارج” لم يذكر الأب والأم، بينما في سورة عبس ذكر في الفرار الأب والأم في الفداء، حيث قال تعالى: “يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ”.
- لأنه في الفداء لا يستطيع ذكر الأب والأم، حيث أن الله تعالى سيغضب من ذلك، فكيف يأمره بالإحسان إليهما وفي الوقت ذاته يفتدي بهما، وهذا يدل على المنزلة الكبيرة للأبوين عند الله تعالى، ولأن المجرم لا يجرؤ أن يكون الأب والأم فداء له، فهو بذلك يعصي أمر الله تعالى، حيث أمره الله تعالى بالإحسان إليهما، وليس تقديمهما فداء له ليخرج من النار، والإحسان هنا يشمل الدنيا والأخرة.
إلى هنا نكون صولنا إلى ختام مقالنا، والذي من خلاله تعرفنا على لماذا يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه لم يُذكر الأم والأب، دمتم في حفظ الله تعالى ورعايته.