وهو يعظه الوعظ هو القول المقرون بالترغيب صواب خطأ، مع انشغال الناس في حياتهم، وتكريس جُل أوقاتهم في تلبية احتياجاتهم، والحصول على حياة كريمة، بدؤوا ينفذون رويداً رويداً من بوتقة الايمان، ويعرضون عن الاخرة، وهذا الأمر له تأثيرات سلبية عديدة عليهم، لان الانشغال في الحياة الدنيا دون مبالات بالحياة الاخرة يؤدي لضعف كبير في الايمان، ويصيبهم الفتور، لذا في هذه الحالة يجب ان يتواجد الواعظ، حتى يوقظهم من سباتهم العميق، ويوجه سلوكهم للطريق الصحيح الذي يجعلهم لا يتقاعسون عن الايمان، بالطريقة التي تقوي ايمانهم ولا تضعفه، حيث يترتب على الوعظ فوائد كثيرة والتي من أهمها زجر العصاة، الذين يفعلون ما نهى الله عنه، ويجتنبون ما أمره به، وتذكير الغافلين عن ذكر الله، وتجديد الايمان في قلوب الناس لان الانشغال في الحياة والركض وراء ملذاتها من شأنه ان يطفئ الايمان في قلوب الناس ويضعفه، كما ان فوائد الوعظ لا تقتصر على العصاة والغافلين عن ذكر الله، بل تشمل المؤمنين المهتدين المتمسكين بحبل الله، لان الوعظ يثبتهم على ايمانهم، ويعرفهم اكثر بأمور دينهم، ويجعلهم يبصرون الشرائع الاسلامية والحدود الموضوعة لها، ومن خلال مقالنا سنتحقق من العبارة التالية وهو يعظه الوعظ هو القول المقرون بالترغيب صواب خطأ.
محتويات
وهو يعظه الوعظ هو القول المقرون بالترغيب صواب خطأ؟
الوعظ هو القول المقرون بالترهيب والتخويف، لان المقصود من الوعظ زجر العصاة وابعادهم عن الطريق الذي يسلكونه ويبعدهم عن طريق الدين الاسلامي القويم، كما ان الوعظ يشعل الايمان في قلوب الغافلين الذين شغلتهم ملذات الدنيا عن ذكر الله، واصبحوا يركضون وراء اهواءهم ونسوا الله، ونسوا ان يوم القيامة سيحاسبون على كل ما ارتكبوه من ذنوب في الدنيا، اما لو تناولنا الآداب التي يجب على الواعظ ان يلتزم فيها بالوعظ فهي تتلخص في كون الواعظ مخلص بشكل كبير للموعظة التي يقدمها للناس، كما يجب عليه ان يمتلك العلم الكافي الذي يؤهله ليقدم موعظته للناس، ويجب ان يكون رفيقاً مع الناس، صابراً على اذاهم، عاملاً بأوامر الله، فصيحاً، متبعاً لسنة الرسول، ورعاً متقياً الله، وبعد ان تبينا نعنى الوعظ، تكون اجابتنا كالتالي:
- وهو يعظه الوعظ هو القول المقرون بالترغيب صواب خطأ؟
- خطأ.
وهكذا نكون قد تبينا خطأ العبارة “وهو يعظه الوعظ هو القول المقرون بالترغيب صواب خطأ”، حيث ان الوعظ مقرون بالترهيب وليس الترغيب، وفيه زجر للعصاة والغافلين عن ذكر الله.