حكم السحر شرك أصغر، إن السحر في اللغة يُقصد به كل ما لطف وخفي سببه، حيث يكون له تأثر خفي لا يطلع عليه الناس، والسحر يشمل كل من التنجيم والكهانة، كما أن السحر يشمل التأثير بالفصاحة والبيان وذلك لما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله : ” إن من البيان لسحراً” بمعنى أن كل شيء له تأثير بطريقة خفية هو من السحر، أما اصطلاحاً فإن السحر هو عزائم أو رقية أو عقد لها تأثير على القلوب والعقول والأبدان فتعمل على سلب العقل، وتوجد الحب والبُغض والكراهية، وتفرق بين المرء وزوجه، كما تمرض الأبدان وتسلب التفكير، إن حكم السحر في الإسلامي محرم بل يُعتبر كفر بالله لما فيه من استعانة بالجن والشياطين، وفي سياق دراسة حكم السحر يأتي سؤال حكم السحر شرك أصغر ولا يخرج من الملة، ضمن أسئلة كتاب الطالب في مبحث الفقه من المنهاج المقرر للفصل الدراسي الثاني.
محتويات
حكم السحر شرك أصغر ولا يخرج من الملة صح أو خطأ
- حكم السحر شرك أصغر ولا يخرج من الملة. عبارة خاطئة.
إن السحر شرك أكبر ويُخرج من الملة، وقد جاء في حديث النبي -صلى الله علهي وسلم – قوله : اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات” فقد جاء ذكر السحر بعد الشرك بالله قبل قتل النفس التي حرّم الله، وذلك لما يشكل السحر من خطورة على العلاقات الاجتماعية والروابط التي تربط بين أفراد المجتمع، ولما فيه من تدمير للنسيج الاجتماعي والترابط الأسري في المجتمع، إن الكفر بالله أعظم من القتل، فالكافر يكون خالد مخلداً في نار جهنم إذا مات على الكفر، أما القتل يعتبر كبيرة من الكبائر لكنه دون الشرك، والقتل أهون من الشرك لأن القاتل قد يعفو الله عنه لأسباب عديدة، وإن دخل النار فإنه لا يكون مخلداً فيها، بل يخرج بعد ذلك ويدخل الجنة إذا لم يستحل القتل ويكون مات على ملة الإسلامة والتوحيد بالله
حيث جاء في آية 48 من سورة النساء قوله تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ” وذلك كون السحر كفر ولا يتعاطاه الساحر إلا بعد شركه بالله وعبادته للشياطين، وبذلك فإن عبارة أن حكم السحر شرك أصغر ولا يخرج من الملة هي عبارة خاطئة تماماً، بل يعتبر السحر شرك أكبر ويخرج من ملة الإسلام.