الفرق بين إن شاء الله وبإذن الله، إن استخدام كل من عبارة ” إن شاء الله ” وعبارة ” بإذن الله ” شائع بين المسلمين وذلك لما فيها اعتماداً على مشيئة الله، وإيماناً ويقيناً أن الله وحده من بيده الأمور كلها وهو القادر الذي لا يعجزه شيء ولا مانع لمشيئته ولا رادّ لها، وقد وردت عبارة ” إن شاء الله ” في عدة مواضع من آيات القرآن الكريم منها قوله تعالى : “وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ” وكذلك فقد جاءت عبارة ” بإذن الله ” في عدد من آيات وسور القرآن الكريم ومنها في قوله تعالى : ” وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله” وفي سياق ذلك يأتي سؤال حول ما هو الفرق بين إن شاء الله وبإذن الله.
محتويات
ما الفرق بين إن شاء الله وبإذن الله
لا يوجد الكثير من الفرق بين إن شاء الله وبإذن الله لما في كلاهما التعليق على مشيئة الله أو إذن الله، فالاستعمال متقارب حيث أن مشيئة الله العامة والإذن الكوني القدري هما من خصائص صفات الربوبية المستحقة لله -تبارك وتعالى – كما أن الله إذا شاء أمر ما فهو بمثابة إذن بكونه حقيقة، وما يأذن به الله، فقد شاء حدوثه أو خلقه وبهذا فإن العبارتان تحملنا نفس المعنى، فيما أوضح البعض أن الفرق بين إن شاء الله وبإذن الله يكون كما يلي:
- إن شاء الله : تكون عندما أقوم بنفسي أو أتدخل بها بشكل شخصي لقوله تعالى : ” إنّ البقر تشابه علينا وإنّا إن شاء الله لمهتدون” أي أنهم سيقوون بأنفسهم بذبح البقرة وما كانوا سيفعلون إلا بمشيئة الله.
- بإذن الله : تكون عندما يكون العمل ليس للإنسان دخل به أو يد في فعله بل هو تدبير خارج عن إرادة الإنسان، كما ورد في قوله تعالى : ” قل من كان عدوّاً لجبريل فإنّه نزّله على قلبك بإذن الله ” بمعنى أن نزول القرآن الكريم على النبي محمد ليس له دخل به بل هو من عند الله وتدبيره، وكذلك قوله تعالى ” فهزموهم بإذن الله ” أي أن النصر كان من عند الله تبارك وتعالى.