التوسل بالصالحين متى يكون مشروعا ومتى يكون بدعيا، هناك الكثير من البدع التي نجدها انتشرت انتشاراً واسعاً في عصرنا الحديث وهذا نتيجة لابتعاد المسلمين عن الله، وقلة الوازع الديني لديهم، وانشغالهم بملهيات الحياة وركضهم وراء اهوائهم، وهذا الأمر جعل هناك فجوة كبيرة جداً بينهم وبين الله، فباتوا يحللون ما حرم الله ويسمون الحرام بالعيب ويتصرفون كأن هذا الامر أمر عادي ولا عقاب يترتب عليه، ومن ضمن المظاهر التي نجدها بشكل كبير هي التوسل بالصالحين، حيث يلجأ الكثير من الناس للصالحين ظانين انهم قادرين على تدبير امورهم وإزالة ما عندهم من كروب، وقادرين على قضاء حوائجهم، وتلبية احتياجاتهم، وهذا الامر لا شك في كونه بدعي تماماً ولا علاقة له بما شرعه الدين الاسلامي، وليس من صفات وسمات المسلمين، ولا يجوز للمسلم أبداً التوسل بالصالحين من اجل قضاء اموره وتفريج ازماته وحل عقد الحياة التي اصابته، ومن هنا سنتعرف التوسل بالصالحين متى يكون مشروعا ومتى يكون بدعيا.
محتويات
التوسل بالصالحين متى يكون مشروعا ومتى يكون بدعيا؟
التوسل بالصالحين متى يكون مشروعا ومتى يكون بدعيا السؤال الذي يدور في ذهن الكثير من المسلمين، سواء كانوا يقومون بالتوسل بالصالحين أو من المتيقنين ان التوسل بالصالحين أمر غير مشروع أبداً، لأنهم يعلمون علم اليقين ان التوسل الحقيقي هو التوسل بالله، والذي يكون من خلال الالتزام بالطاعات والاعمال الصالحة التي ترضي الله، والاقتداء برسوله وتقديم محبته على محبة اي شخص، اما التوسل الذي يكون من خلال الصالحين او زيارة القبور والتمسح بها، وتقديم النذور من أجل قضاء حوائج الناس وتوسعة الرزق، وإزالة الهموم فهذا امر غير مشروع ابدا، لان الانسان في هذه الحالة يكون اتكاله وتوكله على الصالحين ولا يكون متوكلاً على الله، والأحرى به ان يتوكل على الله حتى يصلح حاله ويفرج همه ويبث السعادة في حياته ويبعث فيه الطمأنينة والراحة والسكينة والهدوء، ويطمئن قلبه بقرب الله، اي اننا نستطيع الاجابة عن سؤالنا “التوسل بالصالحين متى يكون مشروعا ومتى يكون بدعيا”، من خلال ما يلي:
- التوسل بالصالحين متى يكون مشروعا ومتى يكون بدعيا؟
- يكون مشروعا اذا كان لله تعالى دون وسيط ويكون بدعيا، اذا جعل العبد وسيطا بينه وبين الله فى الدعاء.
هناك عدة اقوال فيما يتعلق بالتوسل بالصالحين متى يكون مشروعا ومتى يكون بدعيا، وقد وضحنا ان التوسل بالصالحين يكون مشروعاً اذا كان خالصاً لله تعالى، اي لا يوجد وسيط بين العبد وربه، ويكون التوسل بالصالحين بدعياً اذا كان هناك وسيط بين العبد وربه.