اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، من المهم ان يعرف العبد المسلم الأمور التي سيسأل عنها يوم القيامة، والسبب في هذا استشعار العبد المسلم بالخوف من التقصير في العبادات التي سيكون حسابه عسيراً لو قصر فيها يوم القيامة، وهذا يعطيه دافعاً قوياً حتى لا يتجاهل أي عبادة ولا يتقاعس عن أداء واجباته اتجاه ربه، فالإنسان المسلم كرمه الله بالإسلام، ومَن عليه بأن ارسل له رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ليهديه للطريق الحق الذي يوصله للجنة، وجعل لنا عقولاً تتفكر وتتدبر الظواهر التي تشهدها في حياتها، وارسل لنا القرآن رحمة، وحتى نتعلم منه كل أصول ديننا الإسلامي، أي ان الله منح لنا كل الأسباب التي تبعد عن الانسان الحجج يوم القيامة، وتبدد اي مبررات للكفر والشرك بالله، ومثلما اعطانا الله من النعم ما لا نستطيع احصائه، يجب علينا ان نُوفي بواجباتنا ونقوم بها على أكمل وجه، ومن خلال مقالنا سنتعرف على اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة.
محتويات
اول مايسأل عنه العبد يوم القيامة؟
اول مايسأل عنه العبد يوم القيامة من الأعمال هي الصلاة، حيث ينظر الله لصلاة العبد في بداية الحساب، وتكون الصلاة هي المحدد الأساسي والمقياس للاطلاع على اعمال العبد الاخرى، لأن صلاة العبد اذا كانت كاملة وقبلها الله يتم الاطلاع على باقي اعمال العبد، أما لو كانت الصلاة التي يؤديها العبد غير كاملة وغير مقبولة يكون العبد قد حرم نفسه من اطلاع الله على ما تبقي من عمله، والصلاة هي الركن الثاني من اركان الاسلام، حيث يكتمل اسلام العبد بها، وهي عمود وركيزة من ركائز الدين الاسلامي، فإن بطلت صلاة العبد فلن يقوم اسلامه بالشكل الصحيح والمفروض من الله تعالى، لذا يجب على العبد المسلم الالتزام بالصلاة، وعدم التهاون بها أبداً، كما حذر الله عباده من التهاون في الصلاة، وتوعدهم بعذاب وعقاب شديد على هذا الأمر، وهذا يدل على مدى اهمية الصلاة، وعلى قيام الدين الاسلامي بها، ويمكن أن يعوض العبد ما طرأ على صلاته من نقص من خلال النوافل التي وضحها لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ولو عرف العبد مكانة الصلاة في الاسلام فإنه لن يتهاون بها، ولن يتوانى عن أدائها في اوقاتها المحددة، ويجب عليه ان يتيقن انها اول مايسأل عنه العبد يوم القيامة.
اول مايسأل عنه العبد يوم القيامة هو
فُرضت الصلاة في ليلة الاسراء والمعراج، وكانت في ناشئ الأمر مكونة من خمسين فريضة في اليوم، وقام الرسول صلى الله عليه وسلم بتخفيفها للمسلمين، حتى فرضت علينا خمس فرائض في اليوم، وهي صلاة الفجر، وصلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء، وعلى الرغم من تخفيف الصلاة الى خمس فرائض في اليوم الا ان ثواب الصلاة بقي محفوظاً على انها خمسين صلاة، وهذا من فضل الله وكرمه بالعباد، وتهيئته لكل سبب يدخلهم الجنة، فلا تقتصر اهمية الصلاة على كونها اول مايسأل عنه العبد يوم القيامة، بل هي آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته، وهي الطريق الذي يُوصل العبد للجنة، كما انها تقوي العلاقة التي تربط العبد بربه، وتجلب الخير والبركة والطمأنينة والسكينة والسعادة للمؤمنين.
أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم
وضحنا سابقاً اول مايسأل عنه العبد يوم القيامة من الاعمال والتي كانت الصلاة، ولكن اول مايسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم هو الصحة، حيث منح الله الانسان نعماً كثيرة لا يمكن احصاؤها، ويجب على الانسان ان يحافظ على هذه النعم لانها أمانة في يديه، وكل ما يقوم به الانسان في حياته من اساسيات هي نعم انعم الله بها عليه، فالمأكل والمشرب والملبس والمسكن كلها نعم انعم بها الله على عباده، ويجب ان يشكر العبد المسلم ربه على هذه النعم، ولا يتهاون مهما كانت بسيطة، لان الله لو لم يوفر للإنسان المأكل والمشرب لن تكون هناك حياة على سطح الارض، والدليل على كون الصحة هي اول مايسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أوَّلَ ما يُسأَلُ عنه يومَ القيامةِ -يعني العَبدَ- من النَّعيمِ أن يُقالَ له: ألم نُصِحَّ لك جِسْمَك ونَروِيَك من الماءِ الباردِ”.
اول مايسأل عنه العبد يوم القيامة من الاعمال هي الصلاة، وهذا الأمر يجب ان يكون دافعاً وحافزاً للعبد بأن يُتم صلاته بالكيفية التي يرضاها الله، وأول مايسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم هي الصحة، حيث يجب على الانسان ان يستشعر النعم التي منحها الله له، ويحمده ويشكره عليها.