قارن بين هذا الحديث وحديث أنس، رضي الله عنه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يتبع الميت ثلاثه، فيرجع اثنان ويبقي مع واحد يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله”، جاءت الاحاديث النبوية مبينة لنا الكثير من الاحكام والفوائد والعظات، فهي تحمل في فحواها كل ما يرشد الانسان وينير له طريقه ويبين له الطريق الصحيح الذي يجب عليه السير فيه، كما كانت الاحاديث النبوية موضحة ومفصلة لما جاء في القرآن الكريم، حيث جاءت بعض الاحكام في القرآن الكريم مُجملة، ولكن الاحاديث النبوية فصلت هذه الاحكام وبينها ووضحتها، وهذا ساعد الانسان المسلم على فهم الكثير من أمور دينه وشرائعه، والحديث الذي بين يدينا والذي ورد في كتاب الحديث للمرحلة الثانوية يتناول موضوعاً مهماً وهو ما يبقى للميت بعد موته، ومن خلال اجابتنا عن سؤال قارن بين هذا الحديث وحديث أنس سنوضح المقصود بالحديث.
محتويات
قارن بين هذا الحديث وحديث أنس؟
قارن بين هذا الحديث وحديث أنس، رضي الله عنه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يتبع الميت ثلاثه، فيرجع اثنان ويبقي مع واحد يتبعه أهله وماله وعمله، فيرجع أهله وماله، ويبقى عمله”، في هذا الحديث يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الانسان بعد أن يموت يتبعه الى قبره ثلاثة، وهم أهله، ويتمثل أهل الميت في اقربائه واصحابه وكل من يعرفونه، اي لا يقتصر الاهل على أقرباء الميت، بل المقصود في هذا الحديث “باهله” اي كل من يعرف الميت ويأتي عند دفنه، كما ان الميت يتبعه الى قبره ماله، ويصاحب اهله وماله عمله أيضاً، فهذه الأشياء الثلاثة تلحق الميت عند دفنه، ولكن يعود اهل الميت ويعود ماله ويبقى عمله، حيث يُجزى الانسان على ما قام به من اعمال حتى بعد موته، ولا ينقطع ثواب المسلم على أعماله التي قام بها في حياته، فهي الباقية في الوقت الذي يذهب فيه الأهل والمال، وهذا الأمر يعد حافزاً للمسلمين بأن يعملوا صالحاً ويجتنبوا كل ما نهى الله عنه، ويكثروا من الطاعات والعبادات في حياتهم، لان العمل هو الباقي للإنسان بعد أن يموت.
قارن بين هذا الحديث وحديث أنس، يموت الانسان فيذهب معه ثلاثة الى قبره، اهله وماله وعمله، ولكن لا يبقى من هؤلاء الثلاثة الا العمل، حيث يُجزى الميت على اعماله التي قام بها في حياته حتى بعد موته، فلا ينقطع ثواب العمل الصالح بموت الانسان بل يبقى ملازماً له ويجزيه الله خير الجزاء على اعماله الصالحة.