ما هو المراد بالوسيله، لقد حث النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- إلى الاستماع إلى الأذان والتكرار من خلف المؤذن بقول مثل ما يقول إلا عند سماع حي على الصلاة حي على الفلاح نقول : لا حول ولا قوة إلا بالله، وعند انتهاء الأذان يبدأ المسلم بدعاء ورد عن النبي بعد سماع الأذان وذلك لقول النبي ﷺ: ” إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صل عليه وسلم، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي يوم القيامة وفي لفظ آخر حلت له الشفاعة” وعند سماع حديث النبي يتساءل البعض ما هو المراد بالوسيله؟ حيث يتم ذكر الوسيلة في الدعاء عقب سماع الأذان.
محتويات
معنى الوسيله في دعاء الأذان
إن الوسيلة أعلى درجة في الجنة عندا المسلمين وفق ما جاء في الحديث الصحيح عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث أن الوسيلة أعلى درجات الجنة، وينال الوسيلة النبي محمد -عليه السلام- وينبغي على المسلم بعد سماء الأذان الدعاء بما ورد عن النبي ” اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد”.
إن الوسيلة أعلى درجة من درجات الجنة، لن ينالها إلا رجل واحد هو النبي محمد، إن الدعاء المأثور عن النبي محمد بعد الذي يتم الدعاء به بعد الصلاة هو دعاء توقيفي، علّمه النبي لأصحابه، أن يدعوا بعبارات معينة بعد الأذان، وعلينا كمسلمين اتباع ذلك، إن المقصود بالدعوة التامة هو الأذان، حيث وُصف الأذان بأنه دعوة تامة وذلك لاشتماله على تعظيم الله -عزّ وجل- بالإضافة إلى تضمنه توحيد الله تعالى وهو الغاية من خلق البشر، كما أن الفضيلة يُقصد بها المنقبة العالية التي لا يشاركه فيها أحد، فهي ليست فضيلة عادية، وإنما هي أعلى الدرجات في المناقب لأشرف الخلق والمرسلين، والصلاة القائمة هي الصلاة التي تقوم بعد الأذان وقد شرع الإسلام الأذان لإقامة الصلاة سواء كانت صلاة الفجر أو الظهر أو العصر أو المغرب أو العشاء، ويعتبر الأذان شاهد على رسالة النبي محمد -عليه السلام- فالشهادة بأن الله واحد لا إله غيره مقترنة بشهادة أن محمد رسول الله قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة على أتم وجه، فالإسلام لا يكتمل إلا بالشهادتين معاً، ما هو المراد بالوسيله.