من هو الذي وضع الحجر الأسود؟، حيث يُعرف الحجر الاسود بأنه يُعد حجر من الجنة نزل به سيدنا جبريل عليه الصلاة والسلام ليُصبح أشرف وأطهر أجزاء الكعبة الشريفة، وكما يُعرف أن أول بيت تم وضعه للناس في الأرض من أجل أن يتم فيه عبادة الله هو الكعبة المُشرفة لقوله سبحانه وتعالى: ” إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ”.
وأول من قام ببناء الكعبة هو سيدنا ابراهيم الخليل وابنه اسماعيل عليهما الصلاة والسلام، لقوله تعالى: ” وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم”، وعن عبدالله بن عباس “رضي الله عنه”، قال: قال نبي الله “صلى الله عليه وسلم”: (نزل الحجر الأسود من الجنة)، وفي سياق الحديث عن الحجر الأسود سوف يتم التحدث خلال هذا المقال على من هو الذي وضع الحجر الاسود؟.
محتويات
من هو الذي وضع الحجر الأسود مكانه بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها
يُعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة أهمية التي وردت في مساق التربية الاسلامية، ويبحث عنها الكثير من طلاب وطالبات الصف الخامس الابتدائي في المملكة العربية السعودية، حيث يعد المسلمين أن الكعبة هي أشرف وأقدس بناء على الأرض حيث أنه لديهم رغبة كبيرة في زيارة الكعبة بشكل دائم دون انقطاع عنها، بالإضافة الى أن الكعبة تعرضت الى الكثير من محاولات الهدم لكن تم بنائها مرة أخرى، والذي وضع الحجر الأسود مكانه بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها هو النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”، وهذا حدث فبل البعثة النبوية بخمسة سنين، حيث قرر أهل مكة بأن يقوموا بهدم الكعبة وإعادة بنائها من جديد لكثرة وجود التشققات في حجارتها فكانت غير مُجددة منذ زمن سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام عندما قام ببنائه مع ابنه اسماعيل، ولقد قام سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم”، بالتعاون مع أعمامه في نقل الحجارة من أجل بنائها، وقد قام أهل مكة بتقسيم العمل بينهم فقاموا برفع جدرانها، كما وقاموا بالإشراف على البناء حتى نهايته، وتبقى عليهم مهمة وضع الحجر الأسود في مكانه، فتم اختلاف أهل مكة على هذه المهمة ومن يحصل على كرامة وضع الحجر الاسود في مكانه، وبعد الخلاف الذي جرى بينهم قرروا أن أول رجل يدخل عليهم سوف يكون الرجل المختار الذي سيحصل على شرف وكرامة وضع الحجر الأسود في مكانه، وكان أول من دخل عليهم في ذلك الوقت هو سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم”، وهو الذي وضع الحجر الأسود في مكانه.
وفي نهاية المقال يكون قد تم معرفة إجابة سؤال من هو الذي وضع الحجر الأسود؟، وبعد ما تم ذكره خلال السطور السابقة يكون الرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي وضع الحجر الأسود بعد تساقط الكعبة وإعادة بنائها، وكان وقتها يبلغ خمس وثلاثون عاماً من عمره، فشرفه الله سبحانه وتعالى بذلك.