من اول من سعى بين الصفا والمروة، حيث يُعد الصفا والمرة جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، ويُعتبران رمزان معروفان من شعائر السعي، والصفا عبارة عن جبل صغير يوجد في أسفل جبل أبي قبيس، والمروة جبل صغير يوجد في الجهة الشمالية الشرقية من الكعبة، وهو مرتبط بجل قعيقعان، كما يسعى المسلمين بين جبلي الصفا والمروة أثناء الحج والعمرة، ويشرع الساعي بجبل الصفا وينتهي بجبل المروة، ويدور في سعيه سبعة أشواط، وفي سياق الحديث عن جبلي الصفا والمروة سوف يتم التعرف في هذا المقال على من اول من سعى بين الصفا والمروة.
محتويات
حكم السعي بين الصفا والمروة
لقد تم ثبوت مشروعية السعي بين الصفا والمروة وقد تم ذكر هذه المشروعية في كتاب الله العزيز بقوله تعالى: “إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جُناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم”، كما ذُكر ذلك أيضاً في السنة النبوية الشريفة أن نبي الله “صلى الله عليه وسلم”، سعى بين الصفا والمروة، قائلاً: (اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي)، ولقد تم تشريع السعي بين الصفا والمروة لمجموعة من الأحكام، وهي:
تعظيم وامتثال لنبينا إبراهيم “عليه الصلاة والسلام”، وزوجته هاجر، بسبب قيامها بطاعة الله سبحانه وتعالى، وتطبيق لأوامره.
شعور العبد المؤمن الصابر بمعية الله سبحانه وتعالى، وإدراكه لأن الافتقار في الضيق والهم والكرب لا يكون لغير الله سبحانه وتعالى، والشعور بالحاجة الى توفيق وعون الله، كما كان الحال مع هاجر في ضيقها، فلا يضيع من اتكل على الله سبحانه وتعالى ودعاه.
من هو اول من سعى بين الصفا والمروة
يُعتبر هذا السؤال من أهم الاسئلة التي تم ذكرها في كتاب التربية الإسلامية، والذي يبحث عنه الكثير من الطلاب والطالبات في المملكة العربية السعودية، حيث تُعتبر السيدة هاجر أم سيدنا اسماعيل عليه الصلاة والسلام هي أول من سعى بين الصفا والمروة، وذلك حين تركها زوجها سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام في صحراء جافة مع التمر والماء بناء على أمر من الله سبحانه وتعالى.
وبذلك تكون إجابة سؤال من اول من سعى بين الصفا والمروة هي السيدة هاجر أم سيدنا اسماعيل عليه الصلاة والسلام.