حكم طلب هداية التوفيق من غير الله، هنالك نوع ثاني من الهداية يملكه البشر وهي النوع الثاني من الهداية حيث يطلق عليه اسم هداية الإرشاد والدلالة، حيث وردت الأحاديث في السنة النبوية وكذلك في القرآن الكريم التي تثبتها ومنها قوله تعالى :(وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم)، فالإنسان خلقه الله تعالى على الفطرة وقابل للهداية، وما أكثر الأدلة القرآنية على هذا الأمر، حيث يتوجب على الإنسان أن يجاهد نفسه وشهواته كشرط أساسي لكي يصل إلى الهداية وطريق الرشاد، وسنرى في السطور المقبلة ما هو حكم طلب هداية التوفيق من غير الله
محتويات
ما هو حكم طلب هداية التوفيق من غير الله
الإنسان بطبيعته فضولي ويبحث عن تفسير الأمور، لذلك الكثير من الناس يتوصل إلى طريق الهداية من خلال البحث والمعرفة والتأمل فيما حوله، ومن أبرز الأسباب التي يمكن أن تقود الإنسان إلى الهداية ما يلي:
- أن يكون الإنسان مؤمناً بالله تعالى، والدليل في قوله عز وجل: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ).
- اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أن الرسول عليه السلام هو الأسوة الحسنة التي يجب أن نتبعها لصلاح دنيانا والفوز في الدار الآخرة.
- الحرص على تعلم كل ما نزل على النبي من كلام الوحي، فهو كل ما نزل من عند الله تعالى ويجب أن نتقيد به.
- الالتزام بأداء العبادات كالصلاة والصوم والزكاة وغيرها.
- القيام بحمد الله تعالى وشكره على النعم لأن النعم تدوم بالشكر وتزيد.
- الدعاء المستمر لله عز وجل بتثبيت القلوب على الإيمان به وأن لا يزيغ قلوبنا بعد الهداية عن الطريق القويم وهو الإسلام.
- وجود الرفقة الصالحة في حياتنا.
- السؤال هو : ما هو حكم طلب هداية التوفيق من غير الله؟
- الإجابة هي : أن هداية التوفيق هي بيد الله سبحانه وتعالى لوحده، ولا يملكها أي شخص سواه، فلا يمكن أن يملكها الأنبياء المرسلين، ولا أي شخص، والدليل من القرآن الكريم في قوله الله تعالى: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)،ومما سبق نجد بأن الحكم الشرعي في هذه المسألة هو عدم جواز طلب هداية التوفيق من غير الله تعالى.