هل يصح ان يقتدي من يصلي فريضه خلف من يصلي نافله، تعتبر الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمسْ: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة)، لذلك تعتبر الصلاة عمود الدين الإسلامي ورأسه، والله تعالى فرض على المسلم أن يصلي خمسة صلوات في اليوم، وهذه الخمسة هي الفجر، الظهر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء، وهي فرض على كل مسلم بالغ قادر خالي من الأعذار، والصلاة هي الوسيلة بين العبد وربه، ففيه يلتقي العبد بربه ويدعوه بما يشاء، ويوجد صلوات غير المفروضة وهي التي تؤدي في مناسبات محددة، مثل: صلاة العيدين، وصلاة الجنازة، صلاة الاستسقاء، وفي مقالنا سنتعرف هل يصح ان يقتدي من يصلي فريضه خلف من يصلي نافله؟
محتويات
هل يصح ان يقتدي من يصلي فريضه خلف من يصلي نافله
هل يصح ان يقتدي من يصلي فريضه خلف من يصلي نافله؟
الإجابة: يجوز أن يصلي الإنسان فرضاً خلف من يصلي نافلة، والدليل على ذلك حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه “أنه كان يصلي مع الرسول صلى الله عليه وسلم العشاء ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة، فتكون له نافلةً وتكون لهم فريضة”، وهذا وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي يطبق على عهدنا.
صلاة النافلة
صلاة النافلة هي مثل الصلوات الخمسة المفروضة، وخلالها المسلم يؤدي نفس أركان وشروط وسنن الصلاة المفروضة، ويستطيع المسلم أن يصلي صلاة النافلة في النهار والليل، والنافلة هي الزيادة عن الحد، ويمكن تعريفها بأنها كل صلاة غير الفرض والسنة المؤكدة، وهنا المسلم يقوم بتأديتها باختياره، وليس لها وقت معين كصلاة العيد، ومن الأمثلة عليها: صلاة قيام الليل، صلاة الضحى، صلاة الاستخارة، السنن الرواتب، وغيرها من الصلوات التي ليست فريضة ولا سنة، والجدير ذكره أن الذي يؤدي صلاة النافلة له مكانة عظيمة عند الله تعالى، خاصة إذا قام بتأديتها في البيت، حيث جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما زال بكم صَنيعُكم حتى ظَنَنتُ أنه سيُكتَبُ عليكم، فعليكم بالصلاةِ في بُيوتِكم، فإنَّ خيرَ صلاةِ المَرءِ في بيتِه إلا الصلاةَ المكتوبةَ).
وبهذه المعلومات نكون انتهينا من مقالنا الديني هل يصح ان يقتدي من يصلي فريضه خلف من يصلي نافله.