من أدلة نعمة الهداية إلى التوحيد، تعتبر نعمة الهداية من أعظم النعم التي من بها الله عز وجل على المسلمين، حيث تتجلى في نعمة الهدية عظيم فضل الله تعالى على الإنسان ان هداه إلى الدين الإسلامي الذي هو الطريق المستقيم الذي سوف يسلكه في حياته الدنيا لكي ينجو في الدار الآخرة من عذاب نار جهنم ويدخل إلى جنات النعيم برحمة من الله عز وجل، ولقد ظهرت نهمة الهداية في سورة الفاتحة التي نقرأها في صلاتنا كل يوم سبعة عشر مرة ونطلب فيها أن يهدينا الله عز وجل إلى الطريق المستقيم وهو طريق الهداية والفوز العظيم، لذلك يتوجب علينا كمسلمون شكر الله في اليوم والليله على جزيل عطائه لنا وعلى نعمة الهداية للدين الإسلامي، من أدلة نعمة الهداية إلى التوحيد.
محتويات
من أدلة نعمة الهداية إلى التوحيد
قال تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، في هذا الآية وصف دقيق للطريق الذي يرغب الإنسان في سلوكه في حياته الدنيا وفي الآخرة، حيث أن هذا الطريق وهو طريق الهداية هو طريق الأنبياء السابقين والفائزين من الأمم السابقة برضا الله عز وجل وهدايته، حيث يتوجب علينا أن نتقبل نعمة الهداية التي أكرمنا بها الله تعالى وأنعم علينا بها لكي نعيش حياة مستقرة وصالحة وننعم بالسعادة في دار الدنيا، وكذلك يؤول مصيرنا في الدار الآخرة إلى نيل رضا الله تعالى وعفوه ودخول جنته، حيث أن لا أحد يتمنى أن يكون من المغضوب عليهم وهم الأشخاص الذين غضب الله عز وجل عليهم لعدم سلوكهم طريق الهداية.
- من أدلة نعمة الهداية إلى التوحيد ما جاء في قول الله عز وجل في الآية الكريمة: ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ).
يجب علينا الدعاء في كل صباح ومساء بالقول: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، فما أحوجنا له للثبات على نعمة الهداية وعدم التحول عنها إلى طريق الضلال والضياع والكفر والعناد التي ستؤدي به إلى الهلاك ودخول نار جهنم.