تم تخصيص دار للقضاء في عهد الخليفة، أرسل الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الناس، ودعوتهم للإيمان بالله تعالى، وعبادة الله حق عبادته، فقد أمن بالله تعالى ورسوله مجموعة من الناس وكانوا أول من أمن واسلم بالله تعالى، فقد سميت هذه الفئة من الناس بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم صاحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم وصدقوه وأمنوا به طوال حياته وبعد وفاته، وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تولى الخلفاء الراشدين حكم المسلمين ونشر الدعوة الإسلامية في كافة أمصار البلاد، ومن هؤلاء الخلفاء الراشدون أبو بكر الديق، علي بن أبي طالب، عمر بن الخطاب، عثمان بن عفان، فقد ساهم هؤلاء الخلفاء بشكل كبير في حماية ونشر الدعوة الإسلامية على أكمل وجه، وقد قاموا بتقديم العديد من الخدمات للمسلمين ولعل من ابرز ما قدم الخلفاء الراشدون هو تخصيص دار للقضاء، والأن سنتعرف متى تم تخصيص دار للقضاء في عهد الخليفة.
محتويات
تم تخصيص دار للقضاء في عهد الخليفة
الدولة الإسلامية اهتمت اهتماماً عظيما في العلوم والمدينة والنواحي الدينية في عهد الخفاء الراشدون والعهد الأموي، والعباسي، فقد كانت الحضارة الإسلامية من أكثر الحضارات المميزة، اذ كانت تمزج بين العقل والروح، وتدعو دائما لطلب العلم والتعلم، فقد تنوعت مجالات العلوم والفنون والعمارة في الدولة الإسلامية لكن وفق قواعد الشرع والدين الإسلامي، وبالإضافة لذلك فقد اهتمت الدولة الإسلامية والخلفاء الراشدون في كافة أمور القضاء لذلك تم تخصيص دار للقضاء في عهد الخليفة، هنالك العديد من المصادر التي تؤكد أن أول من قاض في الإسلام هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعندما تولى الحكم استحدث منصب القاضي وذلك بسبب الحاجة للقضاء والفصل بين الناس وبسبب اتساع الدولة الإسلامية بعد الفتوحات الإسلامية، فقد قام بتعين قضاة في الأمصار ومن بينهم كان أبو الدرداء، الذي ولّاه قضاء المدينة، و سلمان بن ربيعة الباهليّ الذي ولاه قضاء القادسيّة، والصّحابيّ الجليل أبو موسى الأشعريّ على ولاه قضاء البصرة.