خطبة عن رمضان قصيرة

خطبة عن رمضان قصيرة، خلقنا الله سبحانه وتعالي وأبدع في خلقه، وخلق العبادات كافة وإقامة الشرع في كافة أرجاء الأرض، والعمل علي اعمارها بما يرضي وجهه الله سبحانه وتعالي، حيث أن الانسان ذو الطبيعة البشرية التي من الممكن أن تخطئ وتصيب، وأيضا من الممكن أن تقترف الذنوب والمعاصي والآثام والرجوع بعد ذلك والتوبة، حيث أن باب التوبة مفتوح بشكل دائم ان لم تحن الساعة، حيث أن الله سبحانه وتعالي جعل للإنسان المسلم العديد من المناسبات الدينية التي تذكر الانسان بصلته مع الله سبحانه وتعالي ومنها ما يكون بشكل يومي ومنها الصلاة، ومنها ما يكون بشكل سنوي مثل الحج والعمرة والصيام في شهر رمضان المبارك، حيث أن شهر رمضان شهر الطاعات والبركة والعبادات وشهر الرحمة، ويوافق الشهر التاسع حسب التقويم الهجري ويأتي سابقه شهر شعبان، ويأتي تاليه شهر شوال، ويعتبر شهر مميز لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم.

خطبة عن رمضان

خطبة عن رمضان
خطبة عن رمضان

يعرف شهر رمضان بكونه الشهر الروحاني الذي يكون فيه صفاء النفوس، وتعم الأجواء الايمانية في كافة أرجاء الأمة الإسلامية، حيث أن المسلمين ينتظرون مرور شهور السنة جميعها ليمكن استقبال شهر رمضان الفضيل، وتعم الارجاء بالفرح الشديد وتزين الشوارع والمنازل والمساجد ابتهاجا لقدوم شهر رمضان المبارك، فيما يلي خطبة عن شهر رمضان المبارك:

مقدمة الخطبة: يتمتع شهر رمضان الكريم بالمكانة الخاصة والبالغة لدي كافة المسلمين، حيث أنه هو شهر الخير والبركة والصيام، وشهر العبادة والقيام، وشهر رمضان هو الشهر الذي يكون فيه العتق من النيران وتكفير الذنوب، حيث أن أبواب الجنان تفتح وتتضاعف في شهر رمضان الحسنات وتغفر السيئات، حيث أن الانسان المسلم يقضي شهر رمضان في الصلاة والصيام والعبادة، حيث أن الصيام يعمل علي تهذيب النفس وتزكيتها وتعودها علي ترك الأخلاق السيئة، والبخل والشر والبطر، حيث أن الصيام يعود الانسان علي الكرم والصبر والجود والحلم والجهاد في سبيل الله.

الخطبة: ان الحمد لله نحمد ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور النفس وسيئات الأعمال، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا يوجد هادي له، وأشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم وعلي آله وصحبه أجمعين سلموا عليه تسليما كثيرا، أما بعد:

الحمد لله حمد الذاكرين الشاكرين، أيها المؤمنون عليكم أن تعلموا أن الله سبحانه وتعالي جعل لجميعنا الأوقات التي لا يرد فيها السؤال، ووجدت أيضا نفحات تنشر بين العباد الذين يرجون الرحمة والمغفرة، ومن تلك الرحمات التي أنزلت في شهر رمضان المبارك أنه شهر أنزل فيه القرآن الكريم.

اتقوا الله عباد الله حق التقوي واعلموا أيها الأحبة أن أجسادكم ستكون علي الناء لا يمكن اقوائها، واعلموا خير نهجا في هذه الحياة سوي نهج نبينا العدنان محمد صل الله عليه وسلم، وشر الأمور الدينية محدثتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة من النار، يجب عليما مقارنة حالنا في شهر رمضان والحال بعد رمضان، الا أننا في شهرنا الفضيل نقضيه في الصلاة والقيام والتلاوة، والدعاء، والذكر، والإحسان، والصدقات، وصلة الأرحام، حيث أنه اذا ذاق بعضنا حلاوة الايمان، وحلاوة المناجاة في السحر، ولذة الدمعة، حيث أن بعضنا ينفق نفقة من لا يخشي الفقر، كنا نتقلب جميعا أيها المسلمون أيها العباد في أبواب أعمال الخير، حتي قال البعض: يا ليتني مت علي ذلك الحال، ويا ليت الخاتمة كانت في شهر رمضان المبارك، رحل شهرنا الفضيل ولم يمض علي رحيله الا القليل، وربما يعود تارك الصلاة الي تركها، وآكل الربا لأكله، ومشاهد الفحش الي فحشه، وشارب الدخان الي شربه.

نحن أحبتي في الله لنكن كما كنا ونستمر في رمضان من الاجتهاد، ولكننا نقول لا للانقطاع عن الأعمال الخيرية والصالحة، فلنحي القيام، والصلاة، ولو بالقليل، وها نحن أحبتي المسلمون نحن ودعنا شهر رمضان المبارك والنهار الطيب والليالي العطرة، ونحن نودع شهر القرآن والصبر والجهاد والرحمة والمغفرة، والعتق من النار، وهذا شهر مغفرة الذنوب، ويقول الرسول الكريم صل الله عليه وسلم كما في الصحيحان من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه، قال النبي صل الله عليه وسلم ” من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر الله ما تقدم من ذنبه”، ما أعظمها من مكرمة، وما أجلاها من عطايا، حيث أن صيام شهر رمضان يغفر ما تقدم من الخطايا والذنوب.

خاتمة الخطبة: اياكم وترك الأعمال الصالحة والطاعات بعد شهر رمضان، والحذر الشديد من تضييع الصلاة وتأديتها مع الجماعة، حيث أن امتلاء المسجد بالمصلين وخاصة في صلاة التراويح هي سنة، ورأي بعض روادها في الصلوات الخمس التي هي فرض، حيث أن من هلامات قبول العمل أن تري الانسان المسلم في أفضل حال من الحال السابق، والزيادة في الخير المعنوي والحسي، حيث أنها تشمل الزيادة في الايمان والعمل الصالح، ويجب علي الانسان المسلم شكر الله سبحانه وتعالي حق الشكر لرؤيته يزداد في فعل الخير والطاعة، والبعد عن المعصية، والشكر أيضا لترك المعاصي، ويجب أن يكون الانسان علي استمرار بطاعة الله والثبات علي الشرع، والاستقامة علي الدين.

وفي نهاية المقال نكون قد تحدثنا بشكل مطول ومفصل عن خطبة شهر رمضان قصيرة، حيث أننا تطرقنا ببعض المعلومات المتعلقة بشهر رمضان المبارك الذي ينتظره المسلمين بفارغ الصبر كل عام، لما يضفي علي الروح السكينة والطمأنينة، وأهم الأعمال في الشهر الفضيل مثرة التسبيح والتهليل، والدعوة والتذلل الي الله سبحانه وتعالي، وقراءة القرآن الكريم وحفظه وفهمه وتعليمه، وكثرة الصدقة وأعمال التطوع والخير..

Scroll to Top