معنى الخشوع في الصلاة، الصلاة هي أهم وأرفع دعائم الإسلام، وهي أحد الفرائض التي قد فرضها الله عز وجل على المُسلمين، حيثُ أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، والتي قد حث النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم بالالتزام والتمسك بها، ولا يجوز للمُسلم أن يُقصر في أداء الصلوات المفروضة عليه، ويتوجب عليه تطبيقها على أكمل وجه، والصلاة هي الصلة بين العبد وربه، وهي أول ما يُحاسب عليه المرءُ يوم القيامة، ومن الجدير بالذكر أن الصلاة في الإسلام لها العديد من الشروط والأركان، والتي يتوجب الالتزام بها، والتي قد أوضحها الله عز وجل في آيات القرآن الكريم، ومن أهم الأمور التي قد أوصى الله عز وجل بها في الصلاة هو الخشوع، وفي هذا المقال سوف نتعرف على معنى الخشوع في الصلاة.
محتويات
معنى الخشوع في الصلاة إسلام ويب
إن الخشوع هو واحد من أهم المُصطلحات التي ترد في الفقه الإسلامي، حيثُ أن الخشوع في اللغة يتم تعريفه بأنه هو الخضوع، السكون، التذلل، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الخشوع إما أن يكون في البدن أو يكون في الصوت أو يكون في البصر، وفي الشرع الإسلامي يتم تعريف الخشوع على أنه هو تحقق خضوع قلب المُسلم والتذلل وانكسار القلب لله عز وجل، والدليل على ذلك من القرآن الكريم قوله عز وجل: (خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ)، ومعنى الخشوع في الصلاة هو تفاعل المُصلي مع ما يقرؤه ويتلوه في الصلوات المفروضة عليه، حيثُ أن المُسلم يشعر بأنه هناك صلة بينه وبين الله عز وجل خلال أدائه للصلاة، وأيضاً من تعريفات الخشوع هو قبول القلب للحق، والانقياد إليه، وخشوع القلب يؤدي إلى تحقيق خشوع الأعضاء، حيثُ أن القلب هو مركز الخشوع.
درجات الخشوع في الصلاة
إن الخشوع في الصلاة هو من أهم الأمور التي قد دعا إليها الله عز وجل في آيات القرآن الكريم، حيثُ أن الخشوع هو التذلل والخضوع لله عز وجل، والانقياد للحق، ومن الجدير بذكره أن الخشوع في الصلاة له درجات ثلاث مُختلفة، ودرجات الخشوع في الصلاة هي عبارة عن ما يأتي:
- القراءة في الصلاة والتلفظ بها، والعمل على التركيز في معاني تلك القراءات، وهناك العديد من الأدلة الشرعية التي تُثبت خشوع النبي عليه الصلاة والسلام وبكائه في صلاة الليل ومنها: قال بلال رضي الله عنه: يا رسول الله لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً فقد نزلت عليّ الليله أية، ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها: “إن في خلق السموات والأرض وإختلاف الليل والنهار لأيات لأولي الألباب”.
- أن يقرأ المُسلم ويُعقل ما يقرأ: وفي هذه الدرجة يتأثر المُسلم بالمعاني أثناء قراءته لها، وهي تزيد عن الدرجة السابقة لها، ويتم التعرف على خشوع المُسلم من صوته، وتأثر السامع بما يسمعه.
- أن يقرأها مُتأثراً غاية التأثر بحقائقها تلك، و الدليل على ذلك حديث حنظلة رضي الله عنه أنه قال: قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وما ذاك” قال: قلت يا رسول الله نكون عندك تذكّرنا بالجنة والنار حتى كأنّا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج، والأولاد، والضّيعات نسينا كثيراً فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده إنّ لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي، وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم، وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرار، وفي لفظ: “يا حنظلة ساعة وساعة، لو كانت تكونُ قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة حتى تسلّم عليكم في الطرق” صحيح مسلم.